خليل الحية: مستعدون لمفاوضات الرزمة الشاملة

أكد خليل الحية، رئيس حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة، استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات “الرزمة الشاملة”، التي تشمل إطلاق سراح الأسرى جميعهم مقابل الوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار.
وجاءت تصريحات الحية في رسالة مصوّرة تضمنّت رد الحركة على المقترح الإسرائيلي لوقف إطلاق النار، والإفراج عن الأسرى في قطاع غزة.
وقال الحية: “حرصت قيادة حركة حماس وفصائل المقاومة على وقف العدوان الهمجي وحرب الإبادة على قطاع غزة، وعملنا طيلة عام ونصف من المفاوضات المضنية لتحقيق هذا الهدف حتى توصّلنا إلى اتفاق 17 يناير/كانون الثاني بمراحله الثلاث”.
وأضاف “أوفت الحركة والفصائل الفلسطينية بالتزاماتها كافة ضمن هذا الاتفاق، غير أن نتنياهو وحكومته انقلبوا عليه قبيل استكمال المرحلة الأولى، واستأنفوا ارتكاب أبشع الجرائم وأصناف الإبادة الجماعية عبر القتل والهدم والتجويع. وعاد الوسطاء للتواصل معنا لإيجاد مخرج من الأزمة التي افتعلتها حكومة الاحتلال”.
وأوضح الحية “رغم قناعتنا بإصرار نتنياهو على استمرار الحرب لحماية مستقبله السياسي، وافقنا نهاية شهر رمضان على مقترح الوسطاء، لكن نتنياهو رد بمقترح يحمل شروطًا تعجيزية لا تؤدي إلى وقف الحرب أو الانسحاب من قطاع غزة”.
4 نقاط تلخّص موقف الحركة
وأوجز الحية رد حركة (حماس) في 4 نقاط:
- استعداد الحركة للبدء الفوري في مفاوضات الرزمة الشاملة، بحيث يتم إطلاق سراح الأسرى جميعهم لدى المقاومة مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، وذلك مقابل الوقف التام للحرب، والانسحاب الكامل من القطاع، وبدء الإعمار، وإنهاء الحصار.
- رفض الاتفاقات الجزئية التي يستغلها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحكومته كغطاء لأجندته السياسية القائمة على استمرار الحرب والإبادة والتجويع، ولو كان الثمن التضحية بأسرى الاحتلال، وقال الحية “لن نكون جزءًا من تمرير هذه السياسة”.
- التأكيد أن المقاومة وسلاحها مرتبطان بوجود الاحتلال، وأنه حق طبيعي لشعبنا وكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال.
- الترحيب بموقف مبعوث الرئيس الأمريكي لشؤون الرهائن، آدم بولر، الذي دعا لإنهاء ملف الأسرى والحرب معًا، وهو ما يتقاطع مع موقف (حماس) واستعدادها للتوصل إلى اتفاقية شاملة لتبادل الأسرى ضمن رزمة واحدة، مقابل وقف الحرب، وانسحاب الاحتلال من القطاع، وبدء الإعمار.
دعوة المجتمع الدولي
واختتم الحية رسالته بالتأكيد أن “المجتمع الدولي مطالب بالتدخل الفوري وممارسة الضغوط اللازمة لإنهاء الحصار الظالم على شعبنا في قطاع غزة، حيث يتعرض أكثر من مليوني إنسان للإبادة بالتجويع، ومنع جميع مستلزمات الحياة الإنسانية، والتي تُعتبر حقًا مشروعًا ومكفولًا وفق القانون الدولي والقانون الإنساني دون قيد أو شرط”.