في رحلة استثنائية.. حجاج إسبان يصلون على ظهور الخيول لسوريا في طريقهم إلى مكة (فيديو)

في مشهد استثنائي، وصل وفد من الحجاج الإسبان إلى شمال غرب سوريا على ظهور الخيول، في إطار رحلتهم الروحية التي انطلقت من بلادهم وتهدف إلى الوصول إلى مكة المكرمة لأداء فريضة الحج.

والتقت الجزيرة مباشر عددا من هؤلاء الحجاج، لدى وصولهم إلى الأراضي السورية، عبر معبر باب السلامة الحدودي على الحدود التركية، وذلك بعد مرورهم بأكثر من 5 دول خلال رحلتهم.

وقال طارق فيرنانديز، أحد الحجاج الإسبان، للجزيرة مباشر “نحتاج إلى شهرين للوصول إلى مكة، يجب أن نعبر سوريا بأكملها ثم الأردن والسعودية، ونأمل أن يكون الطريق ميسرا وأن يعطينا الله فرصة الوصول إلى بيت الله الحرام إن شاء الله، شكرا للشعب السوري”.

لقاء في مدينة إعزاز السورية

وكان في انتظار طارق ورفاقه ممثلون عن محافظة حلب في مدينة إعزاز السورية، حيث قُدمت لهم التسهيلات اللازمة والإقامة المؤقتة، وسط أجواء من الحفاوة والترحيب الشعبي.

وأشار طارق في حديثه لمجموعة استقبلته في مدينة إعزاز، إلى أنه كان يدعو بأن يفتح الله الطرق جميعها التي يمرون بها، حيث كان من المفترض أن يمروا في رحلتهم بمصر بدلا من سوريا، ولكن عندما وصلوا إلى فرنسا خلال رحلتهم، جاءهم خبر سقوط النظام السوري، فقرروا تعديل مسارهم للمرور بسوريا.

من جهته، عبّر محمد حمدان كنو، رئيس المجلس المحلي في إعزاز، عن سعادته بوصول الحجاج الإسبان إلى بلاده، وخصوصا أن رحلتهم تأتي على نهج المسلمين قديما في إسبانيا.

زيارة مساجد تاريخية في سوريا

وأشار كنو إلى أن الحجاج سيواصلون رحلتهم عبر محطات عدة ومدن سورية، إذ سيمرون بالجامع الأموي في حلب، ثم حماة، ثم جامع خالد بن الوليد في حمص، ومن بعدها الجامع الأموي الكبير في دمشق، وختامًا في الجامع العمري في درعا، قبل دخولهم إلى الأراضي الأردنية.

وقال حمزة الديري، وهو مرافق سوري للحجاج الإسبان “جهودنا تكللت بالنجاح بعدما استضفنا الإسبان بين إخوتهم السوريين في إسطنبول، ولله الحمد تم التأكد من أن سوريا آمنة لذلك أقول لهم أهلا وسهلا”.

وانطلق الحجاج، ومعظمهم من المسلمين الجدد في إسبانيا، منذ نحو 5 أشهر في رحلة تجاوزت مسافتها 5 آلاف كيلو متر، قطعوها على ظهور الخيول، موثقين تفاصيلها عبر مقاطع “فيديو” لاقت تفاعلًا واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي.