الرضيع عدي أحمد.. ضحية جديدة لسوء التغذية في غزة جراء حصار الاحتلال وإغلاق المعابر (شاهد)

فارق الرضيع الفلسطيني عُدي أحمد (11 شهرًا)، الحياة بسبب “سوء التغذية” بحسب عائلته، بعد أن حال الحصار الذي يفرضه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة دون سفره لتلقي العلاج في الخارج.
وظل الرضيع عدي محتجزًا لمدة 3 أيام في مستشفى “شهداء الأقصى” بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة، دون أن يتوفر له العلاج المناسب، نتيجة النقص الحاد في الإمدادات الطبية، قبل أن يتوفى.
وأكدت عائلة الطفل أن الأطباء أبلغوهم أن وفاة عدي حدثت نتيجة النقص الحاد في المواد الغذائية والفيتامينات، ما أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل سريع، وانخفاض وزنه، وفشل الجسم في مقاومة المرض، في ظل استمرار إغلاق الاحتلال للمعابر، ومنعه دخول الأدوية والمكملات الغذائية للأطفال.
وتحدثت أسماء حيدر، والدة الطفل، للجزيرة مباشر، قائلة “عُدي كان عنده سوء تغذية حاد والتهابات في الصدر، واحتُجز في مستشفى شهداء الأقصى لمدة 3 أيام، لكن وضعه ما تحمّل، وتضاعفت حالته، والأكسجين انخفض.. وتوفي”.

“افتحوا لنا المعابر”
وناشدت الأم فتح المعابر أمام مرضى غزة، قائلة “افتحوا لنا المعابر ونسافر نعالج حالنا”.
من جانبها، قالت جدة الرضيع عدي إن حالته تدهورت نتيجة سوء التغذية وعدم توفر العلاج، مشيرة إلى أن شقيقه توفي قبل الحرب بسبب مرض مشابه.
وتساءلت بحرقة “وين العالم؟ المعابر من سنة ونص مسكرة.. إيش ظايل؟ العالم مش شايفنا؟”.
ويعاني قطاع غزة من عدوان إسرائيلي متواصل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وظروف إنسانية مأساوية وصلت إلى حد المجاعة، وسط شح شديد في الغذاء والماء والدواء والوقود.
وكان مكتب الأمم المتحدة أكد تزايد معدلات سوء التغذية الحاد في قطاع غزة، وانخفاض عدد الأطفال الذين يتلقون التغذية التكميلية بنسبة تزيد عن الثلثين في شهر مارس/آذار.