واشنطن تتهم شركة صينية مرتبطة بالجيش بدعم هجمات الحوثيين على السفن الأمريكية

اتهمت وزارة الخارجية الأمريكية، اليوم الخميس، شركة “تشانغ قوانغ” الصينية لتكنولوجيا الأقمار الصناعية بدعم هجمات الحوثيين على المصالح الأمريكية بشكل مباشر، واصفة ذلك بأنه “غير مقبول”.
ونقلت صحيفة “فاينانشال تايمز” في وقت سابق عن مسؤولين أمريكيين قولهم إن شركة الأقمار الصناعية المرتبطة بالجيش الصيني تزود الحوثيين بصور لاستهداف السفن الحربية الأمريكية والسفن الدولية في البحر الأحمر.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية تامي بروس في إفادة صحفية دورية “بإمكاننا تأكيد التقارير التي تفيد بأن شركة تشانغ قوانغ لتكنولوجيا الأقمار الصناعية المحدودة تدعم بشكل مباشر الهجمات الإرهابية للحوثيين المدعومين من إيران على المصالح الأمريكية”.
وأضافت “تحاول الصين باستمرار تصوير نفسها صانعة سلام في العالم، ومع ذلك من الواضح أن بيجين والشركات الصينية تقدم دعما اقتصاديا وتقنيا مهما لأنظمة دول مثل روسيا وكوريا الشمالية وإيران ووكلائها”.

مواجهة بين القوتين
وقالت بروس إن مساعدة الشركة للحوثيين استمرت على الرغم من تواصل الولايات المتحدة مع بيجين بشأن هذه القضية، وتابعت “استمرارهم في ذلك أمر غير مقبول”.
من جانبه، قال المتحدث باسم السفارة الصينية في واشنطن ليو بينغيو، إنه ليس مطلعا على الوضع ولذلك ليس لديه تعليق، ولم ترد الشركة بعد على طلب التعليق من “رويترز”.
يأتي هذا الاتهام في وقت تخوض فيه القوتان الكبيرتان اقتصاديا وعسكريا مواجهة تجارية حادة، إذ رفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرسوم الجمركية بشكل غير مسبوق، وردت الصين بدورها برفع الرسوم على الواردات الأمريكية.
وفي السياق ذاته، قالت وزارة الخارجية الصينية، اليوم الخميس، إنها لن تولي اهتمامًا إذا ما استمرت الولايات المتحدة في “لعبة أرقام الرسوم الجمركية”، وذلك بعد أن قدم البيت الأبيض توضيحًا يظهر كيف أن الصين تواجه رسومًا جمركية تصل إلى 245% بسبب قيامها بإجراءات مضادة.
وذكر البيت الأبيض، يوم الثلاثاء، أن إجمالي الرسوم الجمركية على الصين يشمل أحدث الرسوم المضادة البالغة 125%، ورسوما تبلغ 20% على صلة بأزمة الفنتانيل، ورسوما تتراوح بين 7.5% و100% على سلع محددة لمعالجة الممارسات التجارية غير العادلة.