المتحدث باسم نتنياهو: لهذا السبب لا يمكن إعادة جميع المحتجزين دفعة واحدة

أرجع عومر دوستري، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، رفض إسرائيل لإعادة جميع الأسرى المحتجزين في قطاع غزة دفعة واحدة، إلى أن هذا الأمر يتطلب الاستجابة لمطالب حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وعلى رأسها وقف الحرب والانسحاب من غزة “وهو أمر نرفضه”، حسب قوله.

وأوضح دوستري، في مقابلة مع القناة 12 الإسرائيلية مساء السبت، أن الحكومة الإسرائيلية تتمسك بخطة تنص على استعادة الأسرى على مراحل، تبدأ بالحصول على نصفهم في المرحلة الأولى، مشيرًا إلى أن حماس رفضت سابقًا مقترحًا لإطلاق سراح خمسة أسرى أحياء، مؤكدًا في الوقت ذاته أن استعادة الأسرى ستعقبها عملية تدمير شاملة لحركة حماس.

سندمر حماس

وزعم دوستري أن إسرائيل تحاصر حماس من كل الجهات وتقضي على مقاتليها، مدعيًا أن الضغط العسكري بدأ يؤتي ثماره بعد قبول حماس مبدئيًّا إطلاق سراح عدد من الأسرى. وأضاف “عندما نعيد جميع الأسرى -أحياءً وأمواتًا- سندمر حماس“.

ورفض دوستري اتهامات التقصير بحق نتنياهو في التعامل مع قضية الأسرى، موضحًا أن رئيس الوزراء التقى 23 عائلة للأسرى الشهر الماضي، وأنه يعمل يوميًّا على هذا الملف بمشاركة العميد غال هيرش، المنسق الوطني للملف.

وعن التسريبات الإعلامية المتكررة، أكد دوستري أن “نفي مكتب رئيس الحكومة للتقارير الكاذبة ضروري”، مشيرًا إلى أن “الإعلام الإسرائيلي لا يمنح نتنياهو مساحة عادلة للتعبير”. وأضاف “من حقنا الرد على الأكاذيب، وزمن صمت مكتب رئيس الحكومة قد انتهى”.

واختتم دوستري بالإشارة إلى أن رئيس الوزراء سيزور نير عوز قريبًا، مؤكدًا أنه لا يخشى مواجهة السكان، وأنه يدير يوميًّا جدولًا أمنيًّا وعسكريًّا واضحًا.

الحكومة تخلت عن استعادة الأسرى

وفي رد سريع على تصريحات دوستري، انتقدت المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى بشدة تصريحات المتحدث باسم نتنياهو. وقال زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد إن تصريحات دوستري اعتراف بأن الحكومة تخلت عن استعادة الأسرى.

وأضاف لابيد أن على نتنياهو توضيح ما إذا كان الناطق باسمه يتحدث من تلقاء نفسه، وإن لم يكن كذلك فعليه أن يعتذر نيابة عنه.

من جهتها، قالت هيئة عائلات الأسرى في غزة إنها تلفت نظر نتنياهو والناطق باسمه إلى أن أغلبية الإسرائيليين مع إعادة المحتجزين مقابل إنهاء الحرب.