المقاومة لم تشاور أحدا قبل “7 أكتوبر” فلماذا نساندها؟ الدكتور فضل مراد يجيب (فيديو)

رد الدكتور فضل مراد أستاذ القضايا الفقهية المعاصرة بكلية الشريعة في جامعة قطر، على ما يروّجه البعض لفكرة عدم مساندة المقاومة في غزة بحجّة أنها لم تشاور أحدًا عندما بدأت معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
“الإنقاذ أولًا ثم نقاش الإخوة”
وقال مراد لبرنامج (أيام الله) عبر الجزيرة مباشر، ردًا على هذه الشبهة “هب أن ذلك كان، حدث حريق في بيت، وكان هذا الحريق نتيجة خطأ ما، فهل نقول لأصحاب هذا البيت أنتم السبب ولن ننقذكم؟ هذا منطق خاطئ.. المحاسبة والمؤاخذة تأتي بعد عملية الإنقاذ”.
وأضاف “يجب على الدول العربية الآن بساستها وقادتها ونفطها وثقلها السياسي والاقتصادي والعسكري أن يتخذوا موقفًا لإنقاذ غزة، وبعد أن ينقذوها ويوقفوا الحرب والتهلكة ويعيدوا الإعمار، يحق لهم أن يقولوا تعالوا يا قادة حماس أنتم فعلتم كذا وكذا. هنا نتناقش نقاش الإخوة”.
المقاومة لم تشاور أحداً في حربها، فلماذا تطلب النجدة؟ كيف يُرد على هذه الشبهة؟ الدكتور فضل مراد يجيب.#أيام_الله pic.twitter.com/sOoQsHWc5P
— الجزيرة مباشر (@ajmubasher) April 19, 2025
“منطق لا يقوله الشرع”
واستطرد مراد قائلًا “أما أن أتركه يحترق ويهلك ويجوع وتؤسر النساء ويقتل الأطفال بما يعادل 100 طفل كل يوم فأي منطق هذا؟ هذا منطق لا يقوله العقلاء ولا السياسات ولا يقوله الشرع”.
وأضاف “قال العلماء إذا رأيت غريقا يغرق، مثل رجل دخل المسبح ولا يجيد السباحة، فهل أقول له تحمّل مسؤولية نفسك؟ وأنا ماهر بالسباحة، يجب علي أن أنقذه إن كنت مستطيعًا، وقال العلماء يفطر حتى ولو كان في شهر رمضان“.
وقال العلماء “إذا رأى حيّة تقترب من شخص ويصلي يقطع صلاته وينقذ هذا الشخص، وإذا رأى أعمى يمشي وأمامه حفرة أو شفير جبل فإنه يقطع صلاة الفريضة ويدرك هذه النفس، كذلك الأسير.. إذا أسر أحد المسلمين وجب على المسلمين تخليصه بأي ثمن ولو بالمال”.
وأكد مراد في ختام حديثه “غزة غريقة، تغرق، تهلك، قسناها على الحريق، على الغرقى، وعلى المسائل الفقهية التي ذكرها العلماء”.
وفي صباح ذلك السبت 7 أكتوبر 2023، أطلقت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وفصائل المقاومة في غزة، معركتها الكبرى ضد إسرائيل، ردًا على تصاعد انتهاكات الاحتلال ومستوطنيه ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.