قرار حكومي بإغلاق جميع فروع “بلبن” في مصر يثير ضجة كبرى عبر المنصات (شاهد)

لقي خبر إغلاق فروع سلسلة محال “بلبن” الشهيرة للحلويات في مصر تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي.

بدأت الأزمة عندما أصدرت الهيئة القومية لسلامة الغذاء في مصر، بيانًا قالت فيه إنها تلّقت شكاوى من حالات “تسمم غذائي” بعد تناول أطعمة من محال عدة تقدم الطعام والحلويات، من ضمنها “بلبن” ومجموعة أخرى.

وقالت الهيئة في بيانها “قامت الفرق الرقابية خلال الأيام الماضية بتنفيذ حملات تفتيش ميدانية موسعة على المصانع ومحلات بيع وتداول المنتجات الغذائية التابعة لسلاسل (بلبن، كرم الشام، كنافة وبسبوسة، وهمي، عم شلتت) محل الشكاوى في مختلف محافظات الجمهورية”.

وتابع البيان أنه بعد سحب عينات بوساطة اللجان الرقابية من الخامات والمنتجات بالمصانع والفروع ووردت نتائج التحاليل، “تفيد بوجود بكتريا ممرضه في العديد من المنتجات الغذائية المعدة للتداول هذه البكتيريا تُعتبر من الأسباب الرئيسية للتسمم الغذائي، وتؤثر على الجهاز الهضمي بشكل أساسي”.

في أعقاب ذلك أصدرت إدارة “بلبن” بيانًا خلال الأسبوع الماضي تعقيبًا على إغلاق بعض فروعها، قالت فيه إن القرار “يعود إلى أسباب إدارية وتنظيمية بحتة، ولا يرتبط بأي بلاغات طبية أو حالات تسمم”.

وأوضحت في بيانها أنه “لم تصدر عن الجهات الرسمية أي تقارير طبية تثبت وجود تسمم غذائي”.

وأصدرت “بلبن” فيما بعد بيانًا قالت فيه إنها تحاول تصويب الأوضاع، و”البحث عن حلول مع الجهات الرسمية.. لكنها فشلت في فهم الأسباب أو آليات المعالجة”.

إغلاق الفروع جميعها

وفي تطور لاحق، أعلنت “بلبن”، أمس الجمعة، عن توقّف نشاطها بالكامل داخل مصر، بعد أن تم إغلاق الفروع جميعها البالغ عددها 110 فروع، إلى جانب المصانع والمنشآت التابعة لها، التي يعمل بها 25 ألف عامل.

وقالت “بلبن”، في بيان “نكتب إليكم اليوم من موقع بالغ الخطورة، نعم، كل فروع ومصانع الشركة أُغلقت بالكامل وجميع عمليات التشغيل داخل مصر التي كانت تمثّل القلب النابض لمشروع مصري ناجح ومشرّف، توقفت تمامًا”.

ووجّهت الشركة نداءً قالت فيه إن إغلاق الفروع والمنشآت كافة داخل الجمهورية أدّى إلى “توقّف تام لجميع العمليات، وغياب القدرة على الاستمرار أو الوفاء بالالتزامات التشغيلية”.

وقالت “رغم محاولاتنا المستمرة للتواصل والبحث عن حلول عبر القنوات الرسمية، لم نتمكّن حتى الآن من الوصول إلى مخرج واضح من هذه الأزمة، ولم يُتح لنا حتى الآن فهم الأسباب أو آليات المعالجة، ما وضع الشركة والعاملين بها في حالة من الشلل الكامل”.

“لا نفهم سبب القرار المفاجئ”

وفي حوار متلفز مع إحدى القنوات الفضائية، أكد مؤمن عادل مدير مجموعة السلاسل المذكورة، تعليقًا على قرار إغلاق فروع شركاته ومصانعه ومطاعمه كافة، أنه لا يفهم سبب القرار المفاجئ، وأنه من غير المعقول أن تكون الفروع كافة البالغ عددها 160 فرعًا و4 مصانع مخالفة وتعمل منذ سنوات دون مشاكل، وأعلن أنه “تحت أمر الدولة في أي أمر تطلبه”.

تطور جديد

وفي تطور لافت، أعلن حساب منسوب للشركة، عبر فيسبوك، عن حدوث انفراجة في الأزمة، ووجهت الشكر إلى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مؤكدة أنها تلقت دعوة لعقد اجتماع عاجل مع الجهات المختصة، للالتزام الكامل بمعايير السلامة والعمل داخل السوق المصري.

وأكدت الشركة التزامها الكامل بكل ما يصدر عن الجهات الرقابية، واستعدادها لتصحيح أي ملاحظات، والعمل بكل شفافية وتعاون لتقديم منتج يليق بالمستهلك المصري ويشرف اسم مصر في الداخل والخارج، بحسب البيان المذكور.

تفاعل واسع

وتفاعل عدد كبير من رواد منصات التواصل مع إغلاق محال المأكولات والحلويات في مصر.

وكتب أحد المستخدمين على منصة “إكس”: “أكثر من 110 أفرع على مستوى الجمهورية المصرية أُغلقت فجأة! سلسلة بلبن كانت مشغّلة قرابة 25 ألف شاب، أغلبهم يعيل أسر ويعتمدون على دخلهم من الشغل هذا. السؤال اللي الكل يسأله: ليش صار كذا فجأة؟”.

وكتب الأكاديمي عوض الله السيد “الشركة تعمل في مصر منذ عدة سنوات وحققت نجاحات محليا وعربيا، فما المصلحة من إغلاق جميع فروعها ولاسيما انه يعمل بها ما يقارب 25000 موظف، ألا كان بالإمكان معالجة المخالفات -إن صح وجودها- بآلية قانونية غير الغلق؟”.

وتابع “قرار إغلاق فروع الشركة يعتبر اساءة بالغة للمنتجات والشركات والعلامات التجارية المصرية في الدول العربية والاجنبية، كما يتعارض قرار إغلاق جميع فروع الشركة مع قانون الاستثمار المصري لعام 2017 الذي يحمي المستثمرين الأجانب والمصريين من مثل هذه الإجراءات… ما يثير تخوف المستثمرين”.

المصدر : الجزيرة مباشر + وسائل إعلام مصرية

إعلان