أم ضياء.. فلسطينية أجبرها الاحتلال على ترك منزلها مع ابنين من ذوي الاحتياجات الخاصة (فيديو)

في ظل التصعيد المستمر لسياسات الهدم والتهجير في الضفة الغربية، وجدت أم ضياء أبو شرقية، من مخيم نور شمس في طولكرم، نفسها بلا مأوى بعد أن دُمّر منزلها بالكامل، بالتزامن مع فقدان زوجها.
لم تكن المأساة مجرد خسارة بيت، إذ امتدت إلى صراع يومي في رعاية ابنَيها حمزة (25 عامًا) وعلاء الدين (38 عامًا)، وهما من ذوي الاحتياجات الخاصة، وسط أوضاع إنسانية تزداد صعوبة وقسوة يومًا بعد يوم.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالاحتلال يدمر مشروعا زراعيا في الضفة على مساحة 6 آلاف متر (فيديو)
وزير الدفاع الإسرائيلي: لن نسمح للسلطة الفلسطينية بالسيطرة على الضفة
حماس تدعو لتحرك عربي وإسلامي ردًا على اقتحام بن غفير الأقصى
وقالت أم ضياء للجزيرة مباشر: “تعرض منزلي للهدم أكثر من مرة، لكن في المرة الثالثة أصبح الأمر نزوحًا قسريًا”.
وتابعت أنه “في كل مرة اقتحم فيها الجيش المنزل كنت أضطر للخروج لحماية أبنائي. لكن في الاجتياح الأخير لمخيم نور شمس، دمروا المنزل بالكامل، بينما كان زوجي في المستشفى. وعندما ذهبنا لزيارته، مُنعنا من العودة إلى المخيم، ولم يكن أمامنا سوى النزوح”.

“الأمر ليس سهلا”
وأكدت أم ضياء أن “الأمر لم يكن سهلًا.. النزوح قاسٍ جدًا، خاصة مع وجود اثنين من أبنائي من ذوي الاحتياجات الخاصة، فهما بحاجة إلى رعاية خاصة ومتابعة مستمرة مع أخصائيين، وهو أمر أصبح شبه مستحيل في وضعنا الحالي، حتى الخروج من المنزل بات صعبًا، وحمايتهم في ظل هذه الظروف تزداد تعقيدًا يومًا بعد يوم”.
ورغم كل ما مرت به، لا تزال أم ضياء تحمل في قلبها الأمل بالعودة إلى منزلها، بينما يطرح ابنها علاء الدين عليها السؤال الأصعب يوميًا “متى سنرجع إلى بيتنا؟”.
ومنذ أكثر من شهرين، يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ عمليات عسكرية واسعة في الضفة الغربية، بدأت من جنين وامتدت إلى طولكرم وطوباس ونابلس ومدن أخرى، ما أسفر عن استشهاد وإصابة عشرات الفلسطينيين، وتهجير الآلاف منهم من منازلهم.
وتسببت هذه العمليات في هدم المنازل وتشريد العائلات، ما ترك كثيرين، مثل أم ضياء، في مواجهة مصير مجهول وسط صمت دولي مستمر.