حماس: مزاعم الاحتلال بعد مجزرة عيادة الأونروا بجباليا افتراءات مكشوفة

أدانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) المجزرة البشعة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي بقصف عيادة وكالة (الأونروا) في جباليا، قائلة إنها تُشكِّل إمعانًا في جريمة الإبادة التي تُرتَكب في قطاع غزة.
وأضافت في بيان، اليوم الأربعاء، أن “مزاعم الاحتلال المجرم وادعاءاته الكاذبة بشأن استخدام العيادة مقرًّا لقيادة كتيبة جباليا، لا تعدو كونها افتراءات مكشوفة تهدف إلى تبرير جريمته النكراء، وقد فنّد شهود عيان، تواجدوا داخل العيادة قبيل ارتكاب المجزرة، هذه الأكاذيب بشكل قاطع، مؤكدين أن جميع من كانوا فيها هم من المدنيين، وغالبيتهم من النساء والأطفال”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsالأونروا: العملية الإسرائيلية أدت إلى أكبر نزوح للفلسطينيين في الضفة منذ حرب عام 1967
“شطب فقرات عن النضال الفلسطيني”.. تحذيرات بعد تغيير الأونروا مناهج تعليمية في مدارس الضفة
الأونروا: سكان مخيم جنين تحملوا المستحيل وآلاف الأطفال بلا مدارس
وأردفت الحركة أن “استمرار عمليات الاستهداف المتعمّد للمدنيين النازحين في الخيام ومراكز الإيواء ومقرات المنظمات الدولية، وارتكاب المجازر فيها، دون أن يحرّك العالم ساكناً لوقفها؛ هو تعبير فاضح عن الخلل المُريع الذي أصاب المنظومة الدولية، وتقاعس المجتمع الدولي ومؤسساته كافّة عن أخذ دوره في وقف المجزرة الجارية، ومحاسبة مرتكبيها”.
ولفتت (حماس) إلى أن “ما يشهده قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم، هو مسلسل من جرائم حربٍ وإبادة جماعية مُوثَّقة، وتطهير عرقي كامل تُنفذه الطغمة الفاشية الصهيونية، بتواطؤٍ أمريكي صريح، وإن التاريخ سيحاسب كل من صمت عن هذه الجرائم أو تواطأ معها”.
وقالت الحركة: “لقد برهن شعبنا الفلسطيني الصابر المرابط، في مواجهته لهذا العدوان الفاشي على تمسّكه الراسخ بحقوقه المشروعة، ووحدته والتفافه حول مقاومته، وقاوَمَ كل محاولات تصفية قضيته وتهجيره عن أرضه، وإن هذه الجرائم الوحشية لن تثنيه عن مواصلة طريقه حتى الحرية وتقرير المصير”.
من جهتها، أكدت حركة الجهاد الإسلامي، أن الاستهداف الممنهج للمستشفيات والعيادات، هي “جرائم حرب موصوفة يرتكبها العدو أمام العالم أجمع، ضارباً بعرض الحائط كل المعايير والقيم الإنسانية”.
وأضافت الحركة في بيان أن “ما يدعيه العدو بأنه يمارس التفاوض تحت النار، فيما هو يشن عملية برية بهدف توسيع احتلاله، ما هو إلا تضليل وقح، من أجل تحقيق أهدافه في إبادة أهل غزة وتهجير من يبقى حياً، خدمة لمخططات الإدارة الأمريكية التي توفر له كل الدعم والإمكانات، فيما العالم ينظر عاجزاً أو متواطئاً بصمت”.
الخارجية الفلسطينية تحذر من الاحتلال العسكري للقطاع
وفي السياق، أدانت الخارجية الفلسطينية مجزرة عيادة (الأونروا) في جباليا وتوسيع الاحتلال نطاق عدوانه ضد الشعب الفلسطيني.
وتحذر الخارجية الفلسطينية من مخططات الحكومة الإسرائيلية لتكريس الاحتلال العسكري للقطاع وتوسيع نطاق المناطق العازلة وتهجير سكانه، وسط فرض حصار شامل على القطاع وإغلاق المعابر وتعميق سياسة التجويع والتعطيش والحرمان من أبسط مقومات الحياة الإنسانية، هذا بالإضافة لتصعيد قصف خيام النازحين ودفعهم داخل دوامة متواصلة من النزوح تحت النار.
نطالب مجلس الأمن والجنائية الدولية بمحاسبة قادة إسرائيل
من جانبه طالب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمحكمة الجنائية الدولية باتخاذ إجراءات عاجلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الإبادة الجماعية والتهجير القسري التي ترتكب يوميا بحق الشعب الفلسطيني.
وحذر المكتب الإعلامي في بيان، اليوم الأربعاء، من مخططات الاحتلال الهادفة إلى فرض وقائع جديدة على الأرض عبر توسيع نطاق المناطق العازلة وتهجير الفلسطينيين بقوة القصف والقتل والإبادة، كما أدان مواصلة الاحتلال الإسرائيلي جريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين والنازحين والاستهداف المتعمد للمنشآت الطبية والملاجئ الإنسانية.
وقال المكتب الإعلامي: “إن استهداف عيادة طبية تابعة لمنظمة أممية يشكل جريمة حرب مكتملة الأركان تتطلب محاسبة دولية عاجلة؛ لا سيما وأنها أسفرت عن 22 شهيداً بينهم 16طفلاً في مجزرة مروعة ارتكبها الاحتلال بحق النازحين بعد قصفه عيادة للأونروا في جباليا”.