غزة.. 22 شهيدا بينهم 16 طفلا باستهداف إسرائيل عيادة تابعة لوكالة الأونروا في مخيم جباليا (فيديو)

أعلن المكتب الإعلامي الحكومي، ارتفاع عدد الشهداء في المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق النازحين بقصف عيادة للأونروا في جباليا إلى 22 شهيداً بينهم 16 طفلاً ونساء ومسنون وعشرات الجرحى”.

وقال بيان صادر عن المكتب الإعلامي الحكومي “الاحتلال الإسرائيلي يرتكب مجزرة مُروعة بحق النازحين بقصف عيادة للأونروا في جباليا أدت إلى ارتقاء 22 شهيداً بينهم 16 طفلاً ونساء ومسنون وعشرات الجرحى”.

وفي وقت سابق ذكرت مصادر للجزيرة مباشر، أن القصف الإسرائيلي، الذي استهدف مبنى يتبع وكالة الأونروا وسط مخيم جباليا شمالي غزة، أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين بينهم أطفال.

دمار كبير

ورصدت جولة لكاميرا الجزيرة مباشر في المقر الذي تعرض للقصف، دمارا كبيرا، فيما تناثر الحطام والأغراض في كل الأرجاء وأظهرت لقطات أشلاء، فيما كان مواطنون يعملون بأيديهم في محالة لرفع الأنقاض.

وحمل رجل جثمانا ملفوف بغطاء أبيض وعليه آثار دم، لرضيعة عمرها أسبوع فقط، وقال وهو يرفع الرضيعة بيديه “هذه ما ذنبها. قتلت وعمرها أسبوع” فيما كان جمع من الناس ينخرطون في بكاء حار.

استهداف المدنيين

وذكر شهود عيان، أن العيادة كانت مركزا للإيواء، يسكن بها نحو ألف شخص، ممن دمرت إسرائيل منازلهم، وقالوا إن القصف أدى إلى اندلاع النيران في العيادة، ما أدى لاحتراق جثامين عدد من الشهداء.

وذكرت مواطنة موجودة في المكان، أن المبنى كان به أطفال يلعبون ونساء يعملن في المطابخ، عندما تعرض لصاروخين إسرائيليين، ما أدى لحريق كبير، وجعل التعرف على جثث الشهداء أمر صعب.

اندلاع النيران

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية، أن طائرات الاحتلال شنت غارات على عيادة للأونروا تؤوي نازحين بمخيم جباليا شمال القطاع، ما أسفر عن استشهاد مواطنين، بينهم أطفال ونساء، وجرح العشرات، واندلاع حريق في المبنى.

يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل حربها الشاملة على قطاع غزة، التي استأنفتها قبل 16 يوما وسط الحصار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

جرائم حرب

من جانبها، قالت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، إن ما قامت به إسرائيل اليوم يٌعدّ “جرائم حرب موصوفة يرتكبها العدو أمام العالم أجمع، ضارباً بعرض الحائط كل المعايير والقيم الإنسانية، ولا تنم عن أدنى مستوى من الأخلاق والحس الإنساني”.

وقال بيان للحركة اليوم الأربعاء، تعقيبا على المجزرة الجديدة التي ارتكبها الاحتلال في جباليا، إن “ما يدعيه العدو بأنه يمارس التفاوض تحت النار فيما هو يشن عملية برية بهدف توسيع احتلاله، ما هو إلا تضليل وقح”.

وأضاف البيان أن “ما يفعله العدو، هو من أجل تحقيق أهدافه في إبادة أهل غزة وتهجير من يبقى حياً، خدمة لمخططات الإدارة الأمريكية التي توفر له كل الدعم والإمكانات، فيما العالم ينظر عاجزاً أو متواطئاً بصمت”.