ماسك يواجه تراجعا في مبيعات تسلا وقيمة سهمها في ظل احتجاجات على دوره السياسي

أفاد موقع “بلومبرغ” الإخباري، اليوم الأربعاء، أن مبيعات شركة “تسلا” للسيارات تراجعت بنسبة 13% في الربع الأول من هذا العام، وهو أدنى مستوى للمبيعات منذ نحو 3 سنوات.
وأوضح الموقع أن شركة “تسلا”، التي يمتلكها الملياردير الأمريكي إيلون ماسك، تواجه تحديات كثيرة، من أبرزها ردود الفعل الدولية على الدور الذي يقوم به ماسك في إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإيلون ماسك: هذا ما سيحدث للجيش الأوكراني إذا قطعت عنه خدمات ستارلينك
رسوم ترامب الجمركية على واردات السيارات تهز عروش المصنعين
هل ينجح “سلاح المقاطعة” الأوروبي في مواجهة أمريكا؟
وفي السياق ذاته، ذكر موقع “بوليتيكو”، اليوم الأربعاء، نقلا عن مصادر مقربة من ترامب أنه قال لأعضاء في إدارته ومقربين إن ماسك سيتنحى قريبا عن منصبه الحكومي.
وكلف ترامب حليفه ماسك، الرئيس التنفيذي لشركتي “تسلا” و”سبيس إكس”، بقيادة جهود خفض الإنفاق الحكومي وتفكيك وكالات حكومية عدة.
تحديات كثيرة
وقالت “تسلا” في بيان، الأربعاء، إنها باعت نحو 336 ألف سيارة في الربع الأول من العام الجاري، وهو أقل رقم لمبيعاتها منذ الربع الثاني من عام 2022، فيما كانت الشركة تسعى إلى بيع نحو 390 ألف سيارة في الثلاثة أشهر السابقة من العام الجاري.
وأشار موقع “بلومبرغ” إلى أن شركة “تسلا” تواجه تحديات عدة، أبرزها سعيها إلى إعادة تصميم سياراتها من طراز “واي”، إذ إن الانتقال من تصميم إلى آخر قد يؤدي لتراجع الطلب في بعض الأسواق.
غير أن هناك عاملا مهما آخر، كما أشار الموقع، وهو الدور السياسي الذي يلعبه ماسك عالميا، الذي أشعل فتيل احتجاجات ضده في أوروبا وفي الولايات المتحدة نفسها.
ويترأس ماسك فريق إدارة الكفاءة الحكومية الذي يعمل على تسريح آلاف العاملين في المؤسسات والهيئات الحكومية الأمريكية بهدف تخفيض النفقات العامة، وذلك في إطار جهود ترامب لتخفيض العجز الهائل في الموازنة الأمريكية.

وتسبب دور فريق ماسك في إلغاء آلاف الوظائف الحكومية في مظاهرات تندد بما يقوم به، وتدعو لمقاطعة منتجات شركاته، وعلى رأسها شركة “تسلا” للسيارات.
وامتدت الانتقادات لسياسات ماسك إلى دول أوروبية، منها ألمانيا، حيث دعا إلى مساندة حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف في الانتخابات العامة الأخيرة في ألمانيا.
تراجع سهم “تسلا”
وانخفضت أسهم “تسلا” بأكثر من 6% في التعاملات المبكرة في بورصة “وول ستريت”، وتراجع الانخفاض بحلول الساعة 14:00 بتوقيت غرينتش، حيث بلغ انخفاض أسهم “تسلا” 2.2%.
وأشار موقع “بلومبرغ” إلى أن سهم شركة “تسلا” حقق صعودا ملحوظا في الأسابيع التي تلت فوز ترامب في الانتخابات الرئاسية الأخيرة، لكن السهم تراجع بنسبة 44% مع نهاية معاملات الثلاثاء مقارنة بأعلى مستوياته عقب فوز ترامب.

ماسك يعترف بصعوبة الوضع
وذكر الموقع أن هناك حركة احتجاج تحمل اسم “إسقاط تسلا” تنظم مظاهرات تندد بسياسات ماسك في أماكن مختلفة من العالم، وتدعو إلى مقاطعة سيارات “تسلا” وبيع أسهم الشركة.
واعترف ماسك بأنه يواجه “صعوبة كبيرة” في إدارة شركاته الخاصة، بالإضافة إلى عمله على رأس فريق إدارة الكفاءة الحكومية، لكنه أكد يوم 20 مارس/آذار السابق، خلال لقاء عبر “الفيديو” جرى بثه على منصة “إكس” مع العاملين بشركة “تسلا”، أن الشركة لها مستقبل واعد، وحث العاملين على الاحتفاظ بأسهم الشركة التي بحوزتهم.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن دان إيفيس، وهو محلّل تكنولوجي بارز في شركة “ويدبوس” كان يؤمن منذ فترة طويلة بقدرة “تسلا” على النمو، أن الأرقام الأخيرة لمبيعاتها “كارثة بكلّ المقاييس”، مضيفا أن الشركة “عند مفترق طرق”.
وأكد إيفيس أنه “كلّما ازداد انحيازه السياسي (ماسك).. تضرّرت العلامة التجارية، لا شك في ذلك”، موضحا أن “الربع الأخير كان مثالا على الضرر الذي يلحقه ماسك بتسلا”، من خلال عمله السياسي.