نواب فرنسيون ينددون بإلغاء إسرائيل تأشيرات دخولهم ويؤكدون دعم الاعتراف بدولة فلسطينية

أصدر نواب وسياسيون فرنسيون بيانًا، نددوا فيه بإلغاء إسرائيل تأشيرات دخولهم الأراضي الفلسطينية، مؤكدين دعمهم اعتراف فرنسا بدولة فلسطينية.
وقال 17 عضوًا من المجموعة، من الحزبين البيئي والشيوعي الفرنسيَّين، في البيان إنهم ضحايا “عقاب جماعي” من جانب إسرائيل، داعين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى التدخل.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsناشطة فرنسية يهودية تكشف الترهيب الذي يتعرض له داعمو فلسطين في فرنسا (فيديو)
ماكرون يدعو لنزع سلاح حماس وإقصائها وإصلاح السلطة الفلسطينية.. وأبو مازن يعلن الاستعداد لتسلّم غزة
ماكرون لنتنياهو: وقف إطلاق النار السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى
وأوضح السياسيون الفرنسيون في بيانهم أنهم تلقوا دعوة من القنصلية الفرنسية في القدس لإجراء رحلة مدتها خمسة أيام.
وأضافوا أنهم كانوا يعتزمون زيارة إسرائيل والأراضي الفلسطينية في إطار مهمتهم “لتعزيز التعاون الدولي وثقافة السلام”.
وتابعوا “للمرة الأولى، قبل يومين من مغادرتنا، ألغت السلطات الإسرائيلية تأشيرات دخولنا التي وافقت عليها قبل شهر”.

“إهانة للدولة الفرنسية”
وقالت المجموعة “نريد أن نفهم ما الذي أدى إلى هذا القرار المفاجئ الذي يشبه العقاب الجماعي”.
ويضم الوفد النواب في الجمعية الوطنية (البرلمان) فرانسوا روفان وأليكسي كوربيير وجولي أوزين من حزب البيئة، والنائبة الشيوعية سوميا بوروها، وعضو مجلس الشيوخ الشيوعية ماريان مارغات. أما الأعضاء الآخرون فهم رؤساء بلديات يساريون ونواب محليون.
ووصفت المجموعة إلغاء التأشيرات بأنه “قطيعة كبيرة في العلاقات الدبلوماسية”.
وقالت المجموعة إن “منع مسؤولين منتخبين وبرلمانيين من السفر بشكل متعمَّد، لا يمكن أن يمر بلا عواقب”، مؤكدة أن هذا الإجراء “يمثل إهانة للدولة الفرنسية”، وطالبت بلقاء ماكرون وباتخاذ إجراء حكومي لضمان سماح إسرائيل لهم بدخول البلاد.

الاعتراف بالدولة الفلسطينية
وشدَّد السياسيون الفرنسيون على أنه “يجب تأكيد اعتراف فرنسا بالدولة الفلسطينية، وملاحقة مجرمي الحرب حسب المحكمة الجنائية الدولية، ووقف الاستيطان في الضفة الغربية“.
وأضافوا “نحتاج إلى تضامن كبير من المجتمع الدولي للاعتراف بالدولة الفلسطينية، ودعم وقف الحرب على غزة“.
وأوضحوا أنه “يجب أن يعلم الجميع أن ما يحدث في غزة حرب سياسية وليست دينية”، مؤكدين أنهم سيعملون على “جعل الاعتراف بالدولة الفلسطينية مطلبًا شعبيًّا في فرنسا”.
وأكدت المجموعة أن أحزابها دعت منذ عقود إلى الاعتراف بدولة فلسطينية، وهو ما قال ماكرون الأسبوع الماضي إنه قد يحدث خلال مؤتمر دولي في يونيو/حزيران المقبل.
إلغاء تأشيرات نواب أوروبيين
وكانت الحكومة الإسرائيلية قد ألغت تأشيرات دخول 27 نائبًا ومسؤولًا فرنسيًّا يساريًّا قبل يومين من زيارتهم المقررة لإسرائيل والأراضي الفلسطينية.
جاء هذا الاجراء وسط توترات دبلوماسية بين فرنسا وإسرائيل، بعد أن قال ماكرون إن بلاده ستعترف قريبًا بدولة فلسطينية.
وسبق أن احتجزت إسرائيل، في إبريل/نيسان الجاري، عضوَي البرلمان البريطاني يوان يانغ وابتسام محمد في مطار تل أبيب قبل ترحيلهما بحجة السبب نفسه، ووصف وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي هذا الإجراء بأنه “غير مقبول”.
وفي فبراير/شباط، منعت إسرائيل دخول نائبتين يساريتين في البرلمان الأوروبي، هما الفرنسية-الفلسطينية ريما حسن، والأيرلندي لين بويلان.
يُذكر أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رد بغضب شديد على اعتزام فرنسا الاعتراف بدولة فلسطينية بجوار إسرائيل.
ووصف نتنياهو توجُّه باريس نحو هذا الاعتراف بأنه سيكون “مكافأة كبيرة للإرهاب”.