احتجاجا على مجازر غزة.. جولات ميدانية في بلدة هندية لمطالبة المتاجر والسكان بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية

محتجون مسلمون يجوبون شوارع مومبرا بولاية ماهاراشترا غرب الهند (الجزيرة مباشر)
محتجون مسلمون يجوبون شوارع مومبرا في ولاية ماهاراشترا غرب الهند (الجزيرة مباشر)

في بلدة مومبرا بولاية ماهاراشترا غربي الهند، لم يعد الغضب الشعبي حيال المجازر المتواصلة في قطاع غزة مجرد مشاعر، بل تحول إلى فعل ملموس.

فقد أطلق مئات المحتجين المسلمين حملة شعبية واسعة تدعو إلى مقاطعة المنتجات الإسرائيلية، ردًا على ما وصفوه بـ”الجرائم الجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الأطفال والنساء في غزة”.

لافتات وشعارات

وتحت لافتات كتب عليها “قل لا للمنتجات الإسرائيلية”، و”أطفال غزة يحتاجون العدالة لا القنابل”، و”قاطعوا المنتجات الإسرائيلية”، جاب المحتجون شوارع مومبرا في مسيرة حاشدة رفعوا خلالها صورًا لمنتجات يعدونها مرتبطة بدولة الاحتلال، بعضها أمريكي الصنع، وسط ترديد هتافات غاضبة “تسقط إسرائيل”، “أوقفوا قتل الأطفال”، و”قاطعوا المنتجات الإسرائيلية”.

من الشوارع إلى أبواب البيوت

الحملة التي يقودها نشطاء محليون، أبرزهم رشيد القادري، تجاوزت حدود التظاهر التقليدي، فالمشاركون بدأوا بجولات ميدانية على المتاجر لمطالبة أصحابها بوقف بيع المنتجات الإسرائيلية واستبدالها بمنتجات هندية محلية، كما أخذوا على عاتقهم طرق أبواب المنازل للتوعية بحقيقة ما يجري في غزة وشرح تأثير المقاطعة الاقتصادية.

يقول القادري في تصريح للجزيرة مباشر “في غزة يُذبح الناس، ونحن نشتري المنتجات الإسرائيلية. بأموالنا هذه، تشتري إسرائيل القنابل وتقصف بها شعبنا. لا يمكننا مساعدتهم مباشرة، لكن يمكننا إضعاف إسرائيل اقتصاديًا من خلال المقاطعة”.

محتجون مسلمون يجوبون شوارع مومبرا بولاية ماهاراشترا غرب الهند (الجزيرة مباشر)
محتجون مسلمون يجوبون شوارع مومبرا في ولاية ماهاراشترا غرب الهند (الجزيرة مباشر)

حملات سابقة وخطط للتوسّع

ويشير القادري إلى أن هذه الحملة ليست الأولى من نوعها، إذ سبق وأطلقوا مبادرة مماثلة قبل 4 سنوات عقب عدوان إسرائيلي سابق على غزة، وأدّت حينها إلى تراجع كبير في شراء المنتجات المستهدفة، إلا أن عودة الناس لاستهلاكها دفعتهم لتجديد المبادرة، مدعومة هذه المرة برغبة في التوسّع على مستوى الهند.

وبحسب القادري، فإن فريق الحملة اكتشف بعد بحث على الإنترنت أن بعض شركات المشروبات الغازية المرتبطة بإسرائيل تجني نحو 385 مليون دولار يوميًا من السوق الهندية، ما يفتح باب التأثير الاقتصادي إذا التزم المواطنون بالمقاطعة.

صوت فلسطين يعلو

ورغم أن السلطات الهندية تتخذ إجراءات صارمة ضد النشاطات المؤيدة للفلسطينيين، فقد شهدت مومبرا نفسها قبل 3 أسابيع تسجيل الشرطة قضية وفتح تحقيق ضد مجموعة من المشاركين في مسيرة دعم لفلسطين نظّمها “الحزب الديمقراطي الاجتماعي للهند”.

ومع ذلك، يبقى صوت التضامن الشعبي حاضرًا، ومبادرات المقاطعة واحدة من أدواته، كما يقول القادري: “لا يمكننا الجلوس مكتوفي الأيدي، ولا أن نغض الطرف عن الجرائم المرتكبة بحق الفلسطينيين”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان