فرنسا وألمانيا وبريطانيا تطالب إسرائيل بوقف حصار غزة وإدخال المساعدات الإنسانية فورا

أصدر وزراء خارجية فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة بيانًا مشتركًا، اليوم الأربعاء، يعربون فيه عن قلقهم البالغ إزاء مرور أكثر من 50 يومًا على قرار إسرائيل منع دخول أي مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، مما أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل خطر وتهديد حياة المدنيين الفلسطينيين، بما في ذلك مليون طفل، بخطر المجاعة وانتشار الأوبئة والموت.
وأكد البيان أن الإمدادات الأساسية إما نفدت أو على وشك النفاد، مشددين على ضرورة إنهاء هذه الأزمة الإنسانية فورًا.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsرسالة حاسمة من أردوغان للشرع بشأن الاحتلال الإسرائيلي لأراض سورية (فيديو)
“البعوض”.. حماس تعلّق على “شهادات صادمة” لجنود إسرائيليين في قطاع غزة
جار إلياس رودريغيز يفاجئ الصحافة الأمريكية بتعليق عن غزة.. ماذا قال؟
وطالب الوزراء إسرائيل باستئناف سريع وغير مشروط لتدفق المساعدات الإنسانية إلى غزة، لتلبية احتياجات السكان المدنيين.
كما أشاروا إلى الدور الفعّال الذي لعبته الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية الدولية خلال فترة وقف إطلاق النار السابقة في إيصال المساعدات، واعتبروا القرار الإسرائيلي بمنع دخول المساعدات “لا يُحتمل”، مضيفين أن تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بشأن تسييس المساعدات وخطط إسرائيل للبقاء في غزة بعد الحرب “غير مقبولة وتتنافى مع جهود السلام”.
وقال كاتس، الأسبوع الماضي، إن إسرائيل ستواصل منع دخول المساعدات إلى غزة، معتبرا ذلك “إحدى أدوات الضغط الرئيسية” على (حماس).

وأوضح البيان أن المساعدات الإنسانية يجب أن تُقدّم دون أي تسييس وألا تُستخدم كأداة لتحقيق مكاسب سياسية.
كما شدد على أن إسرائيل ملزمة بموجب القانون الدولي بالسماح بدخول المساعدات الإنسانية دون أي عوائق، وطالب الوزراء بضمان تمكين المنظمات الإنسانية من العمل بحرية واستقلالية في قطاع غزة، مع توفير الأمان اللازم للعاملين في المجال الإنساني.
وفي الوقت ذاته، حث البيان حركة (حماس) على ضمان عدم تحويل المساعدات لتحقيق مكاسب مالية، أو استخدام البنية التحتية المدنية لأغراض عسكرية.
وشجب البيان بشدة الضربات الإسرائيلية التي استهدفت موظفي الإغاثة والمنشآت المخصصة للأغراض الإنسانية، بالإضافة إلى المرافق الطبية في غزة، وطالب إسرائيل باتخاذ خطوات ملموسة لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية والطواقم الإنسانية، بما في ذلك العودة إلى نظام التنسيق وتوفير حرية الحركة لموظفي الإغاثة، وكذلك تسهيل خروج المرضى والجرحى من القطاع لتلقي العلاج.
وفي ختام البيان، دعا الوزراء الأطراف جميعها إلى العودة الفورية إلى وقف إطلاق النار، وأكدوا ضرورة إطلاق سراح الأسرى جميعهم الذين في غزة، مشددين على أن ذلك يعد جزءًا أساسيًا من تحقيق السلام.
كما أعادوا التأكيد على التزامهم بالعمل تجاه تطبيق حل الدولتين كمسار وحيد لضمان السلام والأمن الدائمين لكل من الفلسطينيين والإسرائيليين، وتحقيق الاستقرار الطويل الأمد في المنطقة.
وفي وقت تمنع إسرائيل منذ الثاني من مارس/آذار دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر بعد 18 شهرا من الحرب، حذّرت الأمم المتحدة من وضع إنساني كارثي لسكان غزة الذين يبلغ عددهم حوالي 2,4 مليون نسمة.
والخميس الماضي، حذّر مسؤولون من 12 منظمة إنسانية دولية كبيرة من أن المجاعة “لم تعد خطرا داهما فحسب”، بل هي “على الأرجح قيد الانتشار بسرعة في كلّ أجزاء القطاع”.