“الفلافل”.. هل تحل أزمة الجوع في قطاع غزة؟ (فيديو)

تحولت “الفلافل”، الوجبة الشعبية الأكثر شهرة لدى سكان قطاع غزة، إلى الوجبة الرئيسة والوحيدة على موائدهم، وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي المشدد للقطاع، والمستمر منذ أكثر من 50 يومًا.

وقال يحيى السوسي، بائع فلافل في قطاع غزة إن “الفلافل هي الوجبة الرئيسية المتاحة والأرخص لجميع السكان”، مشيرًا إلى أنها أصبحت “وجبة الإفطار والغذاء والعشاء لأهالي القطاع”.

وأوضح السوسي للجزيرة مباشر “جميع طبقات المجتمع تتناول هذه الوجبة، خاصة في ظل انعدام القدرة الشرائية وعدم توفر أي من المواد الغذائية”، مبينًا أن باقي الوجبات شبه مفقودة ومرتفعة الثمن.

الأصناف الغذائية مفقودة

وأشار السوسي إلى أن الأصناف الغذائية جميعها مفقودة، وما هو موجود سعره باهظ الثمن، وأصحاب المطاعم يشترون البضائع بشكل يومي، وهم مهددون بالتوقف في أي يوم في ظل عدم توفر البضائع.

وفي السياق ذاته قال عبد العزيز جبر، بائع فلافل آخر في قطاع غزة، “الفلافل كانت الوجبة الثانوية في الأيام العادية، إلا أنه في الوقت الحالي هي الوجبة الرئيسية لسكان القطاع”، مشددًا على أن هناك مخاوف لدى السكان من إغلاق محال الفلافل بسبب غلاء الأسعار.

وعبّر عبد العزيز عن يأسه من غلاء الأسعار، ووصفها بأنها تفوق قدرات السكان، قائلا “الأسعار غالية جدًا وتفوق قدرة السكان، الذين يحتاجون لنقود أكثر من أجل شراء تلك الوجبة”، متابعًا “البعض يطلب منا الحصول على الفلافل بدون أي مقابل ونقدم ما نستطيع للسكان”.

قلة الطعام المتاح

وعبّر عدد من السكان عن حزنهم لأنهم صاروا مضطرين إلى الاعتماد على الفلافل كوجبة رئيسة لعائلاتهم، مؤكدين أن الجميع يشتهى الأكل الصحي ويبحث عن المأكولات في الأسواق، لافتين إلى أنه لا يوجد ما يمكن إعداده من طعام باستثناء الفلافل.

ووصف محمد عبد العزيز، نازح من قطاع غزة، تأثير الأزمة في أسرته قائلا “أولادي نفسهم باللحوم والفواكه، ولكنهم مقطوعين من السوق، ودايمًا بيحكوا نفسهم بالبطيخ لأنه صرلهم سنتين ما أكلوه”.

يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي يمنع، منذ مطلع مارس/آذار الماضي، دخول أي من المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية للقطاع، ما أسفر عن نقص حاد فيها وارتفاع أسعارها.

وخلّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة أكثر من 51 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 116 ألف جريح، بخلاف آلاف المفقودين تحت ركام المباني المدمرة في القطاع.

وأجبر القصف الإسرائيلي المتواصل أغلب سكان قطاع غزة على النزوح من منازلهم إلى مخيمات الإيواء حيث يواجهون نقصا شديدا في الغذاء والدواء.