“صرخات الجوع الخافتة”.. صحة غزة: أطفال القطاع يعانون من أسوأ مراحل سوء التغذية (فيديو)

وصف الدكتور أحمد الفرا، مدير مستشفى التحرير للأطفال والولادة بمجمع ناصر الطبي في قطاع غزة، حالة الطفل أسامة الرقب بأنها دليل على سوء التغذية الشديد الذي يعاني منه الأطفال في القطاع.
وأوضح الفرا أن وزن الطفل أسامة، البالغ من العمر 4 سنوات، ينبغي أن يكون على الأقل ما بين 15 إلى 16 كيلو غرامًا، “لكن واقع الأمر أن وزنه يبلغ فقط 9 كيلو غرامات نتيجة سوء التغذية الشديد”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsعباس يشتم المقاومة الفلسطينية وحماس ترد (فيديو)
احتجاجا على مجازر غزة.. جولات ميدانية في بلدة هندية لمطالبة المتاجر والسكان بمقاطعة المنتجات الإسرائيلية
هدد حماس وإيران.. نتنياهو: لن نسمح بإقامة أي خلافة إسلامية (فيديو)
وأشار إلى أن “الطفل يعاني من هزال عام ونقص في النسيج اللحمي بمختلف أنحاء الجسم، وفقر دم ونقص في الفيتامينات”، هذا علاوة على شعوره بالتعب الشديد لأقل مجهود.
“أشبه بحالات المجاعة”
ووصف الفرا حالات الإصابة بالأمراض الناتجة عن نقص التغذية الشديد بين أطفال قطاع غزة بأنها “أشبه بما يحدث أثناء المجاعات في إفريقيا”.
وأوضح أن السبب في سوء حالة الطفل أسامة، والآلاف غيره من الأطفال في قطاع غزة، هو” إغلاق المعابر، ومنع وصول المساعدات الإنسانية التي يحتاجها أهل القطاع”.
وأكد أن حالة أسامة يمكن أن تتحسن إذا حصل على تغذية عالية البروتينات، وهو ما يحتاجه جسمه للنمو بشكل طبيعي.
وأكدت وزارة الصحة في قطاع غزة أن “أطفال القطاع في أشد مراحل سوء التغذية، مع صعوبة مُتابعتهم طبيا بسبب نقص الأدوية العلاجية وحليب الأطفال”.
ووصفت وزارة الصحة معاناة أطفال غزة وصرخاتهم الخافتة من الجوع بأنها “وصمة عار على جبين العالم أجمع”.

“كان أفضل كثيرا قبل الحرب”
وذكرت والدة أسامة أن صوره، قبل الحصار الحالي لقطاع غزة، توضح الفارق الهائل بين وضعه الصحي قبل الحرب، وحالته في الوقت الحالي.
وأوضحت أن عدم دخول اللحوم والدواجن وغيرها من الأطعمة اللازمة للتغذية الصحية للأطفال، إلى قطاع غزة أدت لتدهور حالة ابنها وغيره من أطفال غزة.
وناشدت الأم المنظمات الدولية مساعدة ابنها على تلقي العلاج في الخارج لكي “ينجو من الموت البطيء”، بحسب وصفها.
وخلّف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 أكثر من 50 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 116 ألف جريح، وأجبر أغلب أهالي القطاع على النزوح من بيوتهم إلى مخيمات الإيواء حيث يواجهون نقصا حادا في الغذاء والدواء.