لجان المقاومة في فلسطين تدين خطاب عباس وتطالبه بالاعتذار

أدانت لجان المقاومة في فلسطين بأشد العبارات ما وصفته “بالخطاب المسيء لشعبنا وقضيتنا ودماء شهدائنا وعذابات أسرانا” الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، وطالبته بالاعتذار.

وأقدم عباس، الأربعاء، في افتتاح جلسة المجلس المركزي الفلسطيني في مدينة رام الله، على شتم حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وحضها على تسليم الأسرى الإسرائيليين “لسد الذرائع” أمام إسرائيل التي تواصل عدوانها على قطاع غزة.

وقالت لجان المقاومة في بيان أصدرته، اليوم الأربعاء، إن “عباس دعا في خطابه إلى تسليم الأسرى الصهاينة، واصفا أبطال المقاومة بأوصاف مسيئة وخارجة عن أعراف وتقاليد شعبنا الفلسطيني المجاهد”.

وأضاف البيان أن “الأعذار التي يتحدث عنها السيد عباس لم تمنع الصهاينة من رفض سفره جوا لدمشق ولا منع رئيس وزرائه بطريقة مذلة من زيارة قرية فلسطينية بقرار من ضابط صهيوني صغير”.

“انعدام رؤية”

وشدد البيان على أن “وصف شهداء شعبنا بالقتلى هو تنكر لدماء الشهداء من أبناء شعبنا ولتضحياتهم”، مشيرا إلى أن “فشل كافة مشاريع التسوية قد أصاب البعض بانعدام الرؤية”، وفق وصف البيان.

وأكد البيان “خطورة المرحلة التي تمر بها قضيتنا وشعبنا، والتي من واجب الجميع فيها الوحدة ونبذ الانقسام والفرقة وتجاوز كافة الحسابات الحزبية والسلطوية”.

كما أكد أن “مقاومة العدو الصهيوني كفلتها كافة الشرائع والقوانين والمواثيق الدولية والأممية والسماوية”.

ووصف البيان سلاح المقاومة بأنه “وسام شرف وعزة وكرامة على صدور المقاومين الأبطال”، مضيفا أن “توجيه الاتهامات الباطلة والكاذبة للمقاومة هو تزييف للواقع وقلب للحقيقة”.

ودعا البيان عباس إلى “الاعتذار الفوري عن ما صدر من ألفاظ مسيئة بحق المجاهدين والمقاومين وذويهم، ولدماء الشهداء وتضحياتهم وللأسرى ومعاناتهم”.

وفي أول تعليق لها على تصريحات عباس، عبّرت حركة (حماس) عن امتعاضها، وأوضح القيادي في (حماس) باسم نعيم أن “محمود عباس، في اجتماع مغتصب لشرعية قيادة الشعب الفلسطيني، يصف جزءا كبيرا وأصيلا من شعبه بألفاظ نابية”.

وأضاف أن عباس “يصر بشكل متكرر ومشبوه على تحميل شعبنا مسؤولية جرائم الاحتلال وعدوانه المستمر”.