وسط الأخطار.. فلسطينيون يخطفون البهجة ويعيدون الحياة إلى ميناء غزة الذي دمره الاحتلال (فيديو)

رغم الدمار الكبير الذي حل بميناء غزة بسبب االحرب الإسرائيلية على القطاع، وتعمد تدمير الميناء وجميع مرافقه، يسعى سكان المدينة إلى إعادة الحياة إليه ليكون أهم متنفس للآلاف من سكان المدينة، رغم خطورة موقعه واستهداف زوارق الاحتلال الإسرائيلي له.

وقالت الفلسطينية نفين بكر، للجزيرة مباشر، إن “سكان غزة ليس لديهم أي متنفس إلا الميناء”، مؤكدة أن الجميع بدأ يتأقلم مع الأوضاع الجديدة وكسروا حاجز الخوف، خاصة أنه لم يبق لهم أي مكان ترفيهي.

وأوضحت أن “سكان غزة مروا بظروف صعبة للغاية، وأن عودة الحياة بشكل تدريجي لميناء غزة أمر مهم”، كما أكد نائل الريس أن جميع السكان يعتبرون منطقة الميناء مكانًا مهمًّا للتنزه والابتعاد عن أجواء الحرب.

جميع السكان يعتبرون منطقة الميناء مكانًا مهمًّا للتنزه والابتعاد عن أجواء الحرب (الجزيرة مباشر)

“الاحتلال دمر كل شيء”

وبين الريس، للجزيرة مباشر، أن الكثير من أهالي غزة يلجؤون إلى الميناء، رغم خطورة موقعه حيث يمكن أن يكون المتنزهون عرضة لاستهداف الزوارق الإسرائيلية.

وأضاف “في السابق كنا نأتي هنا دائما قبل الحرب؛ لكن مع الحرب أصبحت حركتنا محسوبة للغاية، الميناء قبل الحرب كان مكتظًّا بالناس واليوم الأعداد أقل بكثير مما كانت عليه في السابق وهو ما يثير مخاوف الناس”.

ويؤكد حمادة الصعيدي، أنه “يحضر مع بعض أصدقائه لمنطقة الميناء من أجل الترفيه والتخفيف من المعاناة التي يعيشها السكان”، بينما أكد عبد الله الملاحي، صاحب أحد المقاهي، أن “الميناء كان خاليا مع الأيام الأولى لعودة السكان لغزة من جنوب القطاع”، لافتًا إلى أن أعداد الناس تزداد فيه يومًا بعد يوم.

وأضاف “في السابق كانت الميناء للتنزه وبها مواقع كبيرة، واليوم التنزه يقتصر على العائلات، والمكان مدمر بسبب الدبابات الإسرائيلية”.

وقال شادي السوري، أحد العاملين في الميناء، إن “الاحتلال دمر كل شيء في المكان؛ لكن أصحاب الأماكن الترفيهية يحاولون إعادة البناء من نقطة الصفر، وخصوصا أن الميناء هو المتنفس الوحيد لسكان غزة في الوقت الحالي”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان