براء فحماوي.. أسير فلسطيني عانى في سجن النقب وذاق مرارة التهجير بعد خروجه (فيديو)

خرج براء عصام فحماوي بعد عام ونصف العام من الاعتقال في سجن النقب الإسرائيلي لحرية مشوهة بمعاناة المرض ومرارة التهجير.

وعاد براء عصام، البالغ من العمر 32 عاما من مخيم نور الشمس في الضفة الغربية، إلى الحياة خارج القضبان بجسد هزيل لا يتجاوز 57 كيلو غراما، وهو نصف ما كان عليه قبل الاعتقال، ومرض جلدي نتيجة الإهمال الطبي، ولم تنته معاناته عند بوابة السجن، بل كانت بداية فصول جديدة في مخيم بات أكثر غربة.

عام ونصف العام في سجن النقب كانت كافية لتحطيم جسد براء وإصابته بمرض “السكابيوس” (الجرب)، ومرض عدوى الأمعاء (الأميبا) دون أن يتلقى أي علاج.

الأسرى المحررون يشعرون أنهم عادوا للحياة من جديد
الأسرى المحررون يشعرون أنهم عادوا للحياة من جديد (رويترز)

 

قمع متواصل بسجن النقب

وقال براء متحدثا عن تجربته في السجن “في شهيد استشهد بمرض بسيط، ودواؤه هو مرهم بخمسة شيكل، أنا جبته بعد ما روحت، بس الأسرى محرومين منه”.

وروى تفاصيل أكثر إهانة داخل السجن قائلا “الطبيب لما أطلب منه علاج لأحد يسألني: مات؟ وإذا مات، يرد عليا: عشان أجيب شنطة أحمله فيها”.

وتكرر القمع بحق براء والمعتقلين في سجن النقب، وكان أعنفه في الأول من أكتوبر/تشرين الأول 2024، وقت الذكرى الأولى لـ”طوفان الأقصى“، حينها داهمت قوات الاحتلال السجن عقب قصف استهدف المنطقة، ما أدى إلى استشهاد عدد من الأسرى، وتركهم من دون أغطية لأيام عدة.

وتوالت الاعتداءات لاحقا في 17 أكتوبر/تشرين الأول و4 ديسمبر/كانون الأول من العام الماضي، كما حكى فحماوي قائلا “كانوا يقطعوا عنا المي (المياه) والكهرباء، أتحمم مرة كل عشرة أيام، يعطونا خمسين غرام شامبو لحمام وغسيل.. ما في أي كرامة”.

نزوح المخيم كاملا

لكن الصدمة الكبرى انتظرته إلى حين خروجه ليكتشف أن مخيمه نزح بالكامل، وتشتتت عائلته بين قرى وبلدان مختلفة، كما استشهد شقيقه قبل أشهر، واستشهد صديقه الأسير مصعب عديلي، ما ترك عند فحماوي أثرا نفسيا عميقا خاصة أن مصعب كان من بين المقربين له.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان