بسبب الحرب في السودان.. تدمير المركز الوحيد في العالم لأبحاث مرض يؤثر في فئات سكانية ضعيفة

أعلنت منظمة الصحة العالمية، أن المركز الوحيد في العالم لأبحاث “المايستوما” (الورم الفطري)، وهو مرض مداريّ مُعدٍ يصيب خصوصا الفئات المحرومة، قد دُمّر في الخرطوم بسبب الحرب الدائرة في السودان.
وقال مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان، أمس الخميس، إن مركز أبحاث “المايستوما” في الخرطوم تدمر بشدة جراء الحرب، وتعرض لدمار كبير.
On World NTD Day, we continue the journey of fighting mycetoma and improving the lives of mycetoma patients by conducting high-quality research. The Mycetoma Research Center remains committed to this cause with unwavering dedication. pic.twitter.com/F8A3RR0VyG
— Mycetoma Research Center (@MycetomaRC) January 30, 2025
وفي مقطع “فيديو” تلقته وكالة (فرانس برس) يوم الأربعاء، يظهر مركز الأبحاث متضررا بشكل كبير، إذ يمكن خصوصا رؤية أسقف منهارة ورفوف مقلوبة ووثائق متناثرة.
Exciting news! Dr. Abdalla Othman, consultant microbiologist, joins the Mycetoma Clinic at Kassala University Hospital to train staff on diagnosing mycetoma. A pioneer in PCR for mycetoma diagnosis since the '90s, his expertise is a valuable asset to the Mycetoma Research Center! pic.twitter.com/khVtZNqCKQ
— Mycetoma Research Center (@MycetomaRC) March 9, 2025
بيانات منذ أكثر من 40 عاما
وقال أحمد فحل، مؤسس المركز، “فقدنا كل المحتوى الموجود في بنوكنا البيولوجية وكانت فيها بيانات منذ أكثر من 40 سنة”، مضيفا أن هذا وضع “يصعب تحمله”.
ولا يزال متعذرا على السلطات الصحية الوصول إلى موقع المركز، مما يحول دون “إجراء أي تقييم للأضرار”، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.
🚨 Fighting Mycetoma in Wad Onsa! 🚨
On March 24, a campaign offered free treatment & raised awareness.
✅ 90+ patients assessed
✅ Political & health support
✅ Statewide prevention efforts planned
✅ Supported by Sudanese Red Crescent & Bankir Org#MycetomaAwareness #NTDs pic.twitter.com/XzUPeHtWLp— Mycetoma Research Center (@MycetomaRC) March 25, 2025
أول تجربة سريرية في العالم
وأكدت المنظمة، أن المركز الذي أسس عام 1991 برعاية جامعة الخرطوم هو الوحيد في العالم المخصص لدراسة الورم الفطري، وكان المركز يستقبل كل عام 12 ألف مريض.
وفي عام 2019، أجرى المركز أول تجربة سريرية في العالم على هذا الورم، بدعم من منظمة الصحة العالمية والحكومة السودانية.
وعالجت عيادة مؤقتة في كسلا، في شرق البلاد، 240 مريضا مصابين بالورم الفطري، وفق منظمة الصحة العالمية.
🚨 Unlock Horizon Europe Funding!
Join us for an exclusive Mycetoma Research Club session w/ Prof. Marmar A. El Siddig 🎓🌍
📅 Apr 15 | ⏰ 14:00 GMT / 16:00 Sudan
🔗https://t.co/qRYzLYdzcR#Mycetoma #ResearchFunding #HorizonEurope #GlobalHealth #AcademicOpportunities pic.twitter.com/pNxPBJ2GLq— Mycetoma Research Center (@MycetomaRC) April 11, 2025
إعادة افتتاح المركز
وأُعيد افتتاح مركز طبي آخر في قرية “ود أونسة” في جنوب شرق البلاد، ويتلقى كلا المرفقين دعما من وزارة الصحة، لكنهما يواجهان تحديات تمويلية كبيرة، بحسب منظمة الصحة العالمية.
ويمكن للورم الفطري الذي تسببه بكتيريا أو فطريات موجودة في التربة أو الماء، أن يؤدي إلى تآكل العظام.
وفي عام 2016، صنفت منظمة الصحة العالمية مرض “المايستوما” الذي يؤثر خصوصا في الفئات السكانية المحرومة وكذلك المزارعين والعمال والرعاة في البلدان النامية، على أنه من بين “الأمراض المدارية المُهمَلة”.
Professor @ProfAHFahal recently met with the @DNDi team in Nairobi to discuss groundbreaking work at the @MycetomaRC. With over 10 years of collaboration, together we’re transforming the lives of #mycetoma patients and pushing the boundaries of healthcare innovation! pic.twitter.com/BV2mz1iOha
— Mycetoma Research Center (@MycetomaRC) March 23, 2025
القتال في السودان
واندلع النزاع في السودان بين الحليفين السابقين، عبد الفتاح البرهان قائد الجيش ونائبه السابق محمد حمدان دقلو (حميدتي) قائد قوات الدعم السريع في 15 إبريل/نيسان عام 2023، وسرعان ما امتدت الاشتباكات التي بدأت في الخرطوم إلى معظم ولايات البلد المترامي الأطراف.
وخلّفت الحرب عشرات آلاف القتلى وأدت إلى تشريد 13 مليون شخص متسبّبة، وفق الأمم المتحدة، بأكبر أزمة إنسانية في التاريخ الحديث من دون أن تلوح لها نهاية في الأفق، كما تسببت أيضا بانهيار النظام الصحي.