تطورات الأزمة بين الهند وباكستان.. ترامب يعلق وجهود سعودية للتهدئة

نقطة تفتيش للجيش الهندي في قرب الموقع الذي تعرض للهجوم في إقليم كشمير
نقطة تفتيش للجيش الهندي قرب الموقع الذي تعرض للهجوم في إقليم كشمير (رويترز)

اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن الهند وباكستان ستعالجان المشكلة بينهما، في وقت يتصاعد التوتر بين القوتين النوويتين بعد هجوم دام الثلاثاء في إقليم كشمير.

وقال ترامب على متن الطائرة الرئاسية في طريقه إلى روما لحضور جنازة البابا فرنسيس إن “هذا النزاع في كشمير موجود منذ ألف عام”.

وأضاف “تحصل توترات على هذه الحدود منذ 1500 عام، وتلك هي الحال دائما، لكنهم سيعالجون المشكلة في شكل أو في آخر”.

وتم ترسيم الحدود بين البلدين حين نالت الهند وباكستان استقلالهما عام 1947، وتقاسمت الدولتان يومها إقليم كشمير، وتعيش فيه أغلبية مسلمة، وخاضت الدولتان 3 حروب للسيطرة عليه.

وتصاعد التوتر بين القوتين النوويتين على خلفية هجوم الثلاثاء أسفر عن مقتل 26 مدنيا في الجزء الخاضع لسيطرة الهند من كشمير، وحمّلت نيودلهي مسؤوليته لإسلام آباد.

جهود سعودية لاحتواء الأزمة

وفي السياق ذاته، ذكرت وزارة الخارجية السعودية، مساء الجمعة، أن وزير الخارجية الأمير فيصل بن فرحان أجرى اتصالين هاتفيين بنظيريه في الهند وباكستان.

وأوردت في بيانين نشرا على منصة “إكس” أن الأمير فيصل “بحث مستجدات الأوضاع في المنطقة، والجهود المبذولة لتهدئة التوترات فيها” مع نظيريه الباكستاني إسحاق دار والهندي سوبراهمانيام جايشانكار.

الأمم المتحدة تدعو لضبط النفس

ومن جانبها، دعت الأمم المتحدة الهند وباكستان إلى ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس” بعد يومين من تصاعد التوترات بين البلدين شملت تعليق تأشيرات وطرد دبلوماسيين وإغلاق الحدود.

وقال المسؤول في الشطر الباكستاني من كشمير سيد أشفق جيلاني لوكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة “وقع تبادل لإطلاق النار بين موقعين في وادي ليبا خلال الليل، ولم يتم استهداف السكان المدنيين والحياة مستمرّة والمدارس مفتوحة”.

وأكد الجيش الهندي وقوع إطلاق النار بأسلحة صغيرة قائلا إن باكستان نفذته، وإنه “رد عليه بفعالية”.

باكستان ترفض اتهامات الهند

ومن جانبه أعلن مجلس الشيوخ الباكستاني، الجمعة، أنه وافق بالإجماع على قرار “يرفض” اتهامات الهند “التي لا أساس لها” بأن باكستان مسؤولة عن الهجوم على المدنيين منذ سنوات في كشمير المقسمة بين الجارتين.

ويقول النص الذي أصدره مجلس الشيوخ في البرلمان الباكستاني، إنه “يرفض كلّ المحاولات غير الضرورية والتي لا أساس لها من الصحة لربط باكستان بالهجوم”، و”يدين الحملة الخبيثة المدبّرة من قبل السلطات الهندية”، كما “يحذّر” بأن باكستان “مستعدّة للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها”.

مودي توعد بملاحقة منفذي الهجوم
مودي توعد بملاحقة منفذي الهجوم (رويترز)

اتهامات هندية

وبعد ظهر الثلاثاء، أطلق 3 مسلّحين على الأقل النار في منتجع باهالغام، الواقع على مسافة 90 كيلو مترا من مدينة سريناغار، إحدى أكبر مدن إقليم كشمير، ما أدى إلى مقتل 25 هنديا ونيبالي واحد، حسبما أفادت الشرطة الهندية.

ومنذ ذلك الحين، وجّهت الحكومة الهندية القومية أصابع الاتهام إلى إسلام آباد، التي طالبت بأدلة منددة بالاتهامات، وواصفة إياها بأنها “غير عقلانية وغير منطقية”.

المصدر : الفرنسية

إعلان