الكرملين يعلن طرد القوات الأوكرانية بالكامل من إقليم كورسك وكييف تؤكد مواصلة القتال

أعلن الكرملين طرد القوات الأوكرانية بالكامل من إقليم كورسك، وأقر للمرة الأولى بمشاركة جنود من كوريا الشمالية في المعارك.

وذكرت صحيفة فاينانشال تايمز أن رئيس أركان الجيش الروسي فاليري غيراسيموف أبلغ الرئيس فلاديمير بوتين، السبت، بأن القوات الأوكرانية داخل كورسك قد أُخرجت من الأقليم بالكامل، وذلك بعد 9 أشهر من توغلها المفاجئ في الأراضي الروسية، وأكد غيراسيموف أن أوكرانيا تكبدت “خسائر فادحة”.

وعلَّق بوتين على ما قاله رئيس الأركان الروسي، في لقاء بثه التلفزيون الرسمي، قائلًا إن “مغامرة نظام كييف فشلت بالكامل”.

وأضاف بوتين “الهزيمة الكاملة للعدو في منطقة كورسك تخلق الظروف المناسبة لمزيد من التحركات الناجحة لقواتنا في مناطق أخرى مهمة على الجبهة”.

إشادة بجنود كوريا الشمالية

وأشاد غراسيموف “بشجاعة جنود كوريا الشمالية”، وفق وصفه، قائلًا إنهم قاتلوا “جنبًا إلى جنب” مع رفاقهم الروس.

وأشارت فاينانشال تايمز إلى أن نحو 12 ألف جندي من كوريا الشمالية شاركوا في المعارك بإقليم كورسك، وذلك استنادًا لما أعلنته أوكرانيا وكوريا الجنوبية والولايات المتحدة.

وهذه هي المرة الأولى التي تقر فيها موسكو رسميًّا بمشاركة جنود من كوريا الشمالية، وتشيد بهم، بعد تجنبها التعليق سابقًا على التقارير التي تحدثت عن مشاركتهم في القتال.

كييف تؤكد استمرار القتال

وعلى الجانب الآخر، نقلت فاينانشال تايمز عن مسؤول أوكراني كبير رفضه ما أعلنه الكرملين من طرد القوات الأوكرانية من كورسك، وأكد أنها لا تزال تحتفظ بمواقع على الأرض في الأقليم.

لكن المسؤول الأوكراني أقر بأن المساحة التي تسيطر عليها قوات بلاده في إقليم كورسك تقلصت إلى نحو 30 كيلومترًا مربعًا، وكانت تبلغ نحو 1300 كيلومتر مربع عندما بدأت أوكرانيا توغلها في الإقليم الروسي منذ 9 أشهر.

وأشار بيان لهيئة الأركان الأوكرانية، السبت، إلى أن “الوضع العملياتي صعب (في كورسك)، لكن وحداتنا تواصل التشبث بالمواقع المحدَّدة وتنفيذ المهام الموكلة إليها، مع إلحاق الضرر الفعال بالعدو بقصفه بجميع أنواع الأسلحة، بما في ذلك استخدام تكتيكات الدفاع النشط”.

خسارة كبيرة لكييف

وذكرت شبكة “سي إن إن” الأمريكية أنه إذا كان ما أعلنه بوتين صحيحًا، فإن هذا يعني أن خطط الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي “لاستخدام كورسك أداة للمساومة قد تلاشت الآن”.

وأضافت الشبكة أن تراجع أوكرانيا في كورسك “قد يؤدي إلى زعزعة النفوذ السياسي (للرئيس الأوكراني) في كييف، ويُضعف معنويات جيشها بعد ثلاث سنوات من الحرب ومع الجهود المكثفة الجارية لإحلال السلام”.

وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد قال إن روسيا وأوكرانيا “قريبتان للغاية” من التوصل إلى اتفاق، بعد لقاء مبعوثه الخاص ستيف ويتكوف مع بوتين في موسكو، الجمعة، في جولة رابعة من المحادثات.