سعيد العمور.. فلسطيني من بلدة يطا فقد ساقه دفاعا عن أرضه (فيديو)

في مشهد مؤلم آخر من فصول الانتهاكات الإسرائيلية اليومية بحق الفلسطينيين في الضفة الغربية، يروي المواطن سعيد العمور من بلدة يطا جنوب الخليل تفاصيل اعتداء وحشي عليه، انتهى بإصابته وبتر قدمه، واحتجازه بطريقة مهينة لدى قوات الاحتلال أثناء نقله للعلاج.

قبل أسبوع من الآن، لاحظ العمور مستوطنين يعبثون بأرضه في منطقة “تجمع الركيز” جنوب الخليل، حيث قاموا بإزالة زوايا الحديد المثبتة فيها. “ذهبت لأشتكي عليهم، لكن لم يُتخذ أي إجراء”، يقول العمور.

“هذه أرضي”

وبعد أيام قليلة، شاهَد ابنه المستوطنين وهم يعيدون دق الزوايا في الأرض مجددًا، فخرج سعيد لمواجهتهم. وروى تفاصيل ذلك قائلًا “قلت لهم: هذه أرضي، ماذا تريدون؟ فقام أحدهم بخنق ابني وأخذ الهاتف منه، وأعطاه لأخته. وعندما حاولت التدخل، هجم عليّ وخنقني، ثم أطلق رصاصتين في الهواء، قبل أن يصوب مسدسه نحوي ويطلق النار على رجلي من مسافة قريبة، مما أدى إلى تفجيرها بالكامل”.

التخطيط لعملية ضد المستوطنين

لم تتوقف المعاناة عند هذا الحد، فبدلًا من إسعافه فورًا، اعتقلته قوات الاحتلال هو وابنه، ووجهت إليهما تهمة التخطيط لعملية ضد المستوطنين.

لكن مقاطع الفيديو التي وثقت الحادثة أثبتت كذب رواية المستوطن، مما دفع القاضي لاحقًا إلى إقرار عدم وجود أي دليل ضد العمور وابنه.

“سأعود إلى أرضي”

وعن لحظات نقله المؤلمة بعد الإصابة، قال العمور “أثناء النقل، كانت قدمي المصابة تتخبط في الحديد داخل السيارة. حتى الحيوانات لا تُعامل بهذه الطريقة”.

ويضيف “تم تكبيلي من رجلي ويديّ، وبعد وصولي إلى المستشفى، رفضوا فك قيدي أثناء تناول الطعام. طلبت من الجندي أن يفك يدي اليسرى على الأقل، لكن اليمنى بقيت مقيدة”.

اليوم، يتلقى سعيد العمور العلاج في مستشفى الأهلي بمدينة الخليل، عقب عملية بتر لرجله، لكنه يقول “سأعود إلى أرضي فور شفائي. الأرض والعرض شيء واحد بالنسبة لي. أرضي يُعتدى عليها باستمرار، ولن أتركها. هذه الأرض هي حياتي”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان