قوات الدعم السريع تستهدف مصفاة الخرطوم للبترول ومحطة كهرباء بولاية نهر النيل

تعرضت محطة كهرباء مدينة برّبر بولاية نهر النيل شمالي السودان، ومصفاة الخرطوم للبترول بمنطقة الجيلي شمال مدينة الخرطوم، لهجوم بطائرات مسيَّرة صباح اليوم الأحد.
وأفادت مصادر الجزيرة مباشر بأن طائرات مسيَّرة تابعة لقوات الدعم السريع، استهدفت محطة كهرباء مدينة برّبر، ومصفاة الخرطوم للبترول.
هجوم بمسيَّرات
واستهدفت قوات الدعم السريع بمسيَّرات، قبل أيام، محطات توليد الطاقة في المواقع التي يسيطر عليها الجيش في وسط السودان وشماله خلال الأشهر الماضية، وأسفر بعض هذه الهجمات عن أعداد من القتلى.
وقُتل أكثر من 10 مدنيين وأصيب آخرون، يوم الجمعة، جراء قصف طائرة مسيَّرة تابعة لقوات الدعم السريع مخيمًا للنازحين ومحطة كهرباء بمدينة عطبرة في ولاية نهر النيل شمالي السودان.
وأفادت مصادر الجزيرة مباشر بمقتل 10 أشخاص وإصابة آخرين، يوم الجمعة، في استهداف مسيَّرة تابعة للدعم السريع محطة كهرباء ومخيمًا للنازحين بالمدينة التي لا تشهد مواجهات بين الجيش والدعم السريع.
وقال حاكم ولاية نهر النيل في بيان إن 11 شخصًا على الأقل قُتلوا في هجوم بطائرة مسيَّرة، شنته قوات الدعم السريع على مخيم للنازحين بالولاية، وأدى إلى تعطيل محطة الكهرباء الإقليمية للمرة الرابعة.
وأمس السبت، استهدفت طائرات مسيَّرة تابعة للدعم السريع قاعدتَي “وادي سيدنا” أكبر قاعدة عسكرية و”كرري العملياتية”، إضافة إلى معسكر سركاب شمالي مدينة أم درمان.
ويأتي تصعيد مثل هذه الضربات، التي عطلت شبكة الكهرباء في البلاد وأغرقت الملايين في انقطاعات للتيار الكهربائي لأسابيع، بعد عامين من الحرب المدمرة التي اندلعت منتصف إبريل/نيسان عام 2023، ولا تزال مستعرة.
ويتركز القتال البري الآن في إقليم دارفور، حيث تقاتل قوات الدعم السريع للسيطرة على ما تبقى من موطئ قدم للجيش، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من منازلهم.
كما اندلع قتال في غرب مدينة أم درمان، وهي منطقة من العاصمة لا تزال قوات الدعم السريع موجودة فيها، وما زالت المعارك تندلع فيها بين الطرفين.
معاناة المدنيين وسط القتال
يأتي ذلك في وقت تزداد فيه معاناة المدنيين في السودان وسط القتال، مع نقص الخدمات وخاصة الكهرباء والماء والأدوية والرعاية الطبية.
وحذّر برنامج الأغذية العالمي، يوم الجمعة، من أنه يواجه نقصًا في التمويل قد يؤثر خلال أسابيع في قدرته على تقديم الدعم لمن يواجهون نقصًا حادًّا في الغذاء بالسودان، في وقت تُقلّص فيه دول مانحة تبرعاتها وتمويلها للبرامج الإنسانية.