نتنياهو: هذه كانت خطة يحيى السنوار ضد إسرائيل

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) “لن تبقى في غزة”، مشددًا على أنه “لن يتم استبدالها بالسلطة الفلسطينية”، وأن إسرائيل ستفرض “تحكمًا عسكريًّا” في القطاع، مجدِّدًا رفضه لفكرة إقامة دولة فلسطينية، التي وصفها بأنها “سخيفة وساذجة”.
وفي تصريحاته أمام “القمة العالمية للسياسات” في القدس المحتلة التي نظمتها وكالة الأنباء اليهودية (JNS)، اعتبر نتنياهو أن “الحاجز الأكبر أمام تحقيق السلام هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية”، مضيفًا أن الفلسطينيين “لا يريدون إقامة دولة إلى جانب إسرائيل بل دولة داخلها”. وقال إن النزاع القائم في المنطقة مستمر منذ 100 عام لهذا السبب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsمعاناة الشباب السوري مع الخدمة العسكرية الإلزامية
اتفاق جديد بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن عقوبات سوريا
إسرائيل تستعيد أرشيف جاسوسها في سوريا إيلي كوهين
تطبيع مع الحكومات
وفيما يتعلق بالسلام مع الدول العربية، أكد نتنياهو أن “السلام مع مصر والأردن لم يكن تطبيعًا بين الشعوب بل مع الحكومات”، مشيرًا إلى أن إسرائيل قررت تجاوز الفلسطينيين و”التحدث مباشرة مع عواصم عربية بشأن السلام”، إلا أن محاولات إيران لتأليب العالم العربي ضد إسرائيل أعاقت استكمال اتفاقيات التطبيع.
وأضاف نتنياهو “اتفاقيات التطبيع التي أسعدتنا قابلتها محاولات إيران لتغيير العالم العربي ضدنا”، قائلًا إن بعض الأطراف العربية، إلى جانب الفلسطينيين، “عملوا ضد إسرائيل وأفشلوا تقدم مسار السلام”.
طهران التزمت بتدمير إسرائيل
وعن إيران، شدد نتنياهو على أن طهران “التزمت بتدمير إسرائيل”، مشيرًا إلى أنها ترى في وجود إسرائيل عقبة أمام سيطرتها على الشرق الأوسط.
وأكد أن إسرائيل لن تسمح لإيران بامتلاك السلاح النووي، مشيرًا إلى أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعهد أيضا بمنع إيران من ذلك.
وفي هذا السياق، عبّر نتنياهو عن سعادته بشن الولايات المتحدة ضربات عسكرية ضد جماعة أنصار الله اليمنية، معتبرًا أن “الأسلحة تتدفق إلى إسرائيل”، محذرا من محاولات خنق إسرائيل بالعقوبات في المجتمع الدولي.

بايدن هدد بقطع السلاح
وتطرق نتنياهو إلى الوضع الميداني في غزة، مشيرًا إلى تعرض إسرائيل لضغوط أمريكية في عدة مراحل لعدم دخول القطاع، وكشف أن إدارة الرئيس جو بايدن “هددت بقطع السلاح عنا إذا دخلنا غزة”، لكنه أكد أنه أبلغ بايدن أن “إسرائيل ليست دولة تابعة”، مضيفًا “قلت لبايدن إن قواتنا ستدخل إلى غزة مهما كانت التهديدات”.
وأضاف نتنياهو أن الإعلام “المضلل” يزعم أن إسرائيل تستهدف المدنيين في غزة، مؤكدًا أن قواته “لا تستهدف منازل المدنيين قبل خروجهم منها”، ونقل عن قادة الجيش الذين التقاهم في رفح قولهم إنهم “قتلوا 12 ألف مقاتل فلسطيني دون أن يقتلوا أي مدني”.
السنوار خطط لشن “غزوات متتالية”
وبشأن العملية العسكرية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، قال نتنياهو “بعد هجوم السابع من أكتوبر، تعهدت بأن نغيّر وجه الشرق الأوسط”، مشيرًا إلى أن خطة قائد حماس في غزة يحيى السنوار كانت تهدف إلى شن “غزوات متتالية على إسرائيل من غزة ولبنان، لكن الجيش الإسرائيلي نجح في إفشال هذه الخطة”.
وفيما يتعلق بالأسرى الإسرائيليين في غزة، قال نتنياهو “نحاول استعادة أبنائنا من غزة، الأحياء منهم والأموات”، مؤكدًا استمرار الجهود لإعادتهم.
كما رحب نتنياهو بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب التي “تسمح بالنزوح الطوعي من غزة”، معتبرًا أن ذلك يصب في سياق رؤية إسرائيل لمستقبل القطاع.
غياب الدعم وراء انهيار نظام الأسد
وفي الشأن السوري، قال نتنياهو إن نظام الرئيس السوري المخلوع بشار الأسد “انهار لأنه لم يحصل على دعم من أي جهة”، وأكد أن إسرائيل “قامت باحتلال قمة جبل الشيخ” خلال تلك المرحلة.