سقوط طائرة إف-18 من على متن حاملة طائرات أمريكية في البحر الأحمر.. ومسؤول يكشف السبب

أعلنت البحرية الأمريكية، الاثنين، إصابة بحّار بجروح طفيفة إثر سقوط طائرة مقاتلة من طراز “إف-18 سوبر هورنت” وجرّار سحب أثناء عمليات على متن حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” في البحر الأحمر.
وأرجع مسؤول أمريكي، في تصريحات لـ”الجزيرة”، سقوط المقاتلة الأمريكية من على متن حاملة الطائرات خلال مناورتها لتفادي نيران مناورة كانت قد شنتها جماعة أنصار الله اليمنية.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد أيام من الإفراج عنه.. وفاة دبلوماسي سويدي مشتبه فيه بالتجسس
ناشطون ليبيون: وقف إطلاق النار في طرابلس خطوة ضرورية والحل الجذري ما زال غائبا (فيديو)
الأعلام الفلسطينية تثير غضب بن غفير والعشرات يهاجمون مركبته (فيديو)
كما نقلت شبكة “سي إن إن” عن مسؤول أمريكي تأكيده أن المقاتلة إف-18 غرقت في البحر الأحمر، مشيرًا إلى أن تكلفتها 60 مليون دولار.
وأوضح أن حاملة الطائرات ترومان انعطفت بشكل حاد لتجنب نيران جماعة أنصار الله، مما أدى إلى سقوط الطائرة أثناء سحبها إلى عنبر الطائرات.
وفي بيان رسمي، أكدت البحرية أن جميع أفراد الطاقم بخير، موضحة أن الحادث وقع خلال عملية سحب للطائرة داخل حظيرة الطائرات، عندما فقد طاقم التحكم السيطرة عليها، مما أدى إلى سقوط الطائرة وجرّار السحب في مياه البحر.

وأشار البيان إلى أن البحارة المسؤولين عن عملية السحب تمكنوا من الابتعاد عن الطائرة قبل سقوطها، وأنه جرى اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان سلامة جميع الأفراد. وأضافت البحرية أن تحقيقًا فُتح للوقوف على ملابسات الحادث وأسبابه.
وأوضحت البحرية الأمريكية أن مجموعة حاملة الطائرات “هاري إس ترومان” والأجنحة الجوية المنقولة عليها “ستبقى قادرة بالكامل على تنفيذ المهام الموكلة إليها”، على الرغم من الحادث.
وتتكون المجموعة الضاربة المرافقة لحاملة الطائرات من السفينة الرئيسية “يو إس إس هاري ترومان”، وتسعة أسراب من الجناح الجوي رقم 1، إضافة إلى ثلاث مدمرات موجهة صواريخ تابعة لسرب المدمرات 28، والطراد “يو إس إس غيتيسبيرغ” من فئة “تيكونديروغا”.
وتشارك حاملة الطائرات “هاري ترومان” ضمن العمليات الجوية الأمريكية في المنطقة، بما في ذلك الضربات الجوية التي تستهدف جماعة أنصار الله في اليمن، في إطار تصاعد التوترات الإقليمية في البحر الأحمر.
وفي وقت سابق، أعلنت جماعة أنصار الله تنفيذ عمليتين عسكريتين، إحداهما استهداف حاملة الطائرات الأمريكية “ترومان” شمالي البحر الأحمر، والأخرى استهداف “هدف حيوي للعدو الإسرائيلي في منطقة عسقلان المحتلة”.
وفي 15 مارس/آذار الماضي، استأنفت الولايات المتحدة هجماتها ضد اليمن بعد أوامر أصدرها الرئيس دونالد ترامب للجيش الأمريكي بشن “هجوم كبير” ضد جماعة أنصار الله، قبل أن يهدد بـ”القضاء عليها تمامًا”.