العفو الدولية: إسرائيل ترتكب إبادة جماعية على الهواء مباشرة.. وتل أبيب تعلّق

اتهمت منظمة العفو الدولية، في تقريرها السنوي الصادر الثلاثاء، إسرائيل بارتكاب “إبادة جماعية على الهواء مباشرة” ضد الفلسطينيين في قطاع غزة، مشيرة إلى أن العمليات العسكرية الإسرائيلية شملت تهجيرًا قسريًّا لسكان القطاع وخلق كارثة إنسانية غير مسبوقة.

التقرير، الذي تناول حالة حقوق الإنسان في 150 دولة، وجَّه كذلك انتقادات حادة لإدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن عودته إلى الحكم أسهمت في تسريع تآكل قواعد القانون الدولي وتقويض حماية حقوق الإنسان على مستوى العالم.

وقالت الأمينة العامة للمنظمة أغنيس كالامار إن “إدارة ترامب عازمة على إزالة ما تبقّى من النظام الدولي القائم على القواعد، لإعادة تشكيل العالم على أساس من الصفقات والمصلحة الذاتية”.

وأضافت أن عام 2024 شهد “اعتداءات متهورة وعقابية” على القانون الدولي، وأشارت إلى أن ما يُعرف بـ”تأثير ترامب” فاقم التوجهات الضارة القائمة أصلًا.

الاحتلال الإسرائيلي “بات أكثر وقاحة”

وفي سياق متصل، خصص التقرير حيزًا واسعًا للانتهاكات في غزة، مشيرًا إلى أن “الاحتلال الإسرائيلي بات أكثر وقاحة وفتكًا”، بدعم من دول كبرى مثل الولايات المتحدة وألمانيا.

ووصفت المنظمة ما يجري في القطاع بأنه “إبادة تُرتكب بقصد محدَّد لتدمير الفلسطينيين في غزة“، مشيرة إلى تجاهل قرارات محكمة العدل الدولية، واستمرار بعض الدول في دعم إسرائيل أو تجاهل أوامر الاعتقال الصادرة عن المحكمة الجنائية الدولية بحق مسؤولين إسرائيليين بينهم رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

إسرائيل تعلّق

وفي ردها على تقرير منظمة العفو، اتهمت وزارة الخارجية الإسرائيلية المنظمة بـ”نشر أكاذيب لا أساس لها”، ووصفتها بأنها “راديكالية ومعادية لإسرائيل”، مؤكدة أن “إسرائيل تقاتل للدفاع عن نفسها ضد حماس”، بحسب تعبيرها.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إن “إسرائيل تستهدف الإرهابيين فقط ولا تستهدف المدنيين، بينما تستهدف حماس المدنيين الإسرائيليين عمدًا، وتختبئ وراء المدنيين الفلسطينيين، وتسرق المساعدات الإنسانية الموجهة إلى شعب غزة مما يسبب المعاناة للفلسطينيين والإسرائيليين على حد سواء”.

وأسفرت الحرب الإسرائيلية على غزة عن أكثر من 52 ألف شهيد، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقًا لإحصاءات وزارة الصحة في القطاع المحاصر.