الفرنسية: مودي يمنح الجيش الهندي حرية التحرك للرد على اعتداء كشمير

انتشار واسع للجيش الهندي في كشمير (رويترز)

أعطى رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي جيش بلاده “حرية التحرك” للرد على هجوم وقع في كشمير الأسبوع الماضي، وفقًا لمصدر حكومي رفيع لوكالة الأنباء الفرنسية، الثلاثاء، بعد أن اتهمت نيودلهي إسلام آباد بالوقوف وراء الهجوم.

وقال مصدر حكومي هندي للوكالة إن مودي أكد لقادة الجيش والأمن، في اجتماع مغلق، أن الهند تعتزم توجيه “ضربة ساحقة للإرهاب”.

وأمس الاثنين، ذكر وزير الدفاع الباكستاني خواجة محمد آصف أن التوغل العسكري الهندي بات وشيكًا، حسب ما نقلت وكالة رويترز.

وقال آصف “على كلا البلدين الامتناع عن استخدام الخيار النووي في حال الصراع المسلح التقليدي”، مضيفًا “عززنا قواتنا لأن ذلك بات وشيكًا الآن. لذلك، ففي هذا الوضع، يجب اتخاذ بعض القرارات الاستراتيجية، وقد اتُّخذت هذه القرارات بالفعل”.

محتجون يهتفون بشعارات خلال احتجاج مناهض للهند في كراتشي (الفرنسية)
محتجون يهتفون بشعارات خلال احتجاج مناهض للهند في كراتشي (الفرنسية)

 

وتصاعدت التوترات بين الهند وباكستان بشكل كبير، في أعقاب الهجوم الذي نفّذه مسلحون، الثلاثاء، في باهالغام الواقعة في الشطر الهندي من كشمير، والذي أسفر عن مقتل 26 شخصًا.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، لكن نيودلهي اتهمت إسلام آباد بالوقوف وراءه. ونفت باكستان أي دور لها، مطالبة بإجراء “تحقيق محايد” في ظروف الهجوم.

وبادرت الهند إلى فرض عقوبات، عبر إعلان سلسلة إجراءات دبلوماسية ضد إسلام آباد، شملت تعليق العمل بمعاهدة رئيسية لتقاسم المياه، وإغلاق المعبر الحدودي البري الرئيسي بين الجارتين، وخفض عدد الدبلوماسيين.

في المقابل، أعلنت إسلام آباد -عقب اجتماع نادر للجنة الأمن القومي- طرد دبلوماسيين، وتعليق التأشيرات للهنود، وإغلاق الحدود والمجال الجوي مع الهند، ووقف التجارة معها.

في غضون ذلك، تواصل الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مع الهند وباكستان، داعيًا إلى تجنب المواجهة. كما دعا مجلس الأمن الدولي البلدين إلى “ضبط النفس”، خصوصًا أنهما خاضا ثلاث حروب منذ التقسيم عام 1947.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان