وداع من الغربة.. قصة أحمد السعافين كما روتها والدته من قطر بعد استشهاده في غزة (فيديو)

نعت الفسطينية انتصار السعافين، المقيمة في قطر، ابنها أحمد السعافين أحد شهداء مجزرة كافيتيريا الصفطاوي بمخيم النصيرات وسط قطاع غزة، بعد تعرض المكان لغارة إسرائيلية أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى.

وفي مقابلة مع الجزيرة مباشر، أوضحت الأم انتصار أن نجلها أحمد (23 عامًا) خرج من منزل شقيقته القريب متوجهًا إلى كافيتيريا الصفطاوي لشحن هاتفه المحمول.

وقالت: “كان هناك مناطق مخصصة للشحن في الكافيتيريات. خرج أحمد بعد المغرب وقد صلّى جماعة في المسجد، ووضع هاتفه في الشاحن وجلس خارجه ينتظر انتهاء الشحن. وبعدها قصف الاحتلال المكان”.

وأضافت انتصار أن المعلومات التي وردتها تكشف أن الغارة استهدفت الكافيتيريا بشكل مباشر، حيث كان أحمد جالسًا بالخارج مع مجموعة من أصدقائه.

اكتشافها خبر الاستشهاد عبر الأخبار

أشارت انتصار إلى أنها كانت في منزلها بالدوحة عندما وردها الخبر بشكل مفاجئ. وقالت: “كنت أستعد لصلاة العشاء، وكعادتي بعد الصلاة أفتح الهاتف لمتابعة الأخبار. فتحت الأخبار وقرأت أن هناك قصفًا على كافيتيريا الصفطاوي. صليت لله ألا يكون أحمد هناك، لكن بعد لحظات رأيت صورته منشورة على مواقع الأخبار”.

وأضافت: “تعرّفت على ملامحه فورًا من الصورة المنشورة. لم يخبرني أحد، كنت أنا من قرأ الخبر ورأى صورته لأول مرة”.

وذكرت أنها تأكدت من الخبر بعد تواصلها مع ابنتها في غزة، لكنها تعرفت على أحمد في اللحظة الأولى من ملامحه واسمه المكتوب في الأخبار.

وبسبب وجودها خارج قطاع غزة، لم تتمكن انتصار من توديع ابنها بشكل مباشر أو حضور جنازته. وأظهر تسجيل فيديو تأثرها البالغ وهي تنعيه عبر مكالمة هاتفية، موجهة كلماتها لروحه بقولها: “يا عيني، يما، الله يرحمك يا حبيبي. يسعد روحك ويجعل مثواك الجنة”.

وأكدت في المقابلة أنها رغم ألم الفقد تحتسب ابنها شهيدًا عند الله. وقالت: “الحمد لله، أحمد طلب الشهادة ونالها. أنا راضية بقضاء الله، والحمد لله على النعمة رغم المصاب”.

الأم انتصار اختتمت حديثها بقولها: “أحمد في الجنة إن شاء الله، وأنا موقنة أننا سنلتقي به في الفردوس الأعلى. الحمد لله، هذا قضاء الله”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان