غزيون يتحدون الحصار.. عمر أبو وردة يعيد استخراج الوقود من المواد البلاستيكية (فيديو)

يعيد فلسطينيون من سكان قطاع غزة استخراج الوقود من المواد البلاستيكية، التي يتم جمعها من تحت ركام المنازل المدمرة بمختلف مناطق القطاع، وذلك لمواجهة الحصار الإسرائيلي.
وقال عمر أبو وردة، صاحب أحد مشاريع استخراج الوقود من البلاستيك، للجزيرة مباشر إنه “يقوم مع فريق عمله باستخراج البنزين والسولار من براميل البلاستيك والكراسي البلاستيكية التالفة، من خلال إشعال النيران تحتها بعد وضعها في برميل حديدي”.
اقرأ أيضا
list of 4 items10 شهداء وجرحى إثر قصف إسرائيلي استهدف حي النصر برفح وخيمة للنازحين في المواصي (فيديو)
لا غاز ولا وقود لطهي الطعام إذا توفر.. معاناة تفاقم مأساة أهالي قطاع غزة (فيديو)
قطر تدين اقتحام بن غفير للأقصى وقصف جيش الاحتلال عيادة للأونروا في غزة (فيديو)
وأوضح أبو وردة، للجزيرة مباشر، أن “عملية الاحتراق تحول البلاستيك لمادة سائلة، ويجري بعد ذلك عملية تكرار لتلك المادة لفصل السولار عن البنزين ثم بيعه للسكان، الذين يستخدمونه في أمور متعددة”.
وأشار إلى أن “ما يتم إنتاجه لا يكفي لحاجة السكان، وأن اللتر الواحد من الوقود يحتاج لاثنين كيلو جرام من البلاستيك، وأن طن البلاستيك ينتج نحو 500 لتر من السولار والبنزين وهو معدل الإنتاج اليومي لمشروعه”.
محاولة لتوفير احتياجات السكان
وأضاف أن “البلاستيك يُجمع من البيوت المدمرة بفعل الحرب الإسرائيلية، والمرحلة الأساسية يتم تنفيذها ليلًا، وما يدفعنا لذلك هو حاجة السكان، وفي حال دخول الوقود من المعابر سيتوقف عملنا”.
وأوضح محمد أبو وردة، أحد العاملين في استخراج الوقود من البلاستيك، أن العمل يجري عبر فريقين، الأول يعمل ليلًا والثاني يعمل خلال ساعات النهار، مبينًا أنهم يستخدمون إطارات المركبات في حرق البلاستيك.
وأشار إلى أن الوقود المستخرج من البلاستيك أقل تكلفة، ويقدم بسعر بسيط للمستهلك.
وعن مخاوفه من القيام بهذا العمل، قال “نخشى من استهداف إسرائيل لنا أو انفجار البراميل وتعرضنا للخطر الشديد، لكننا مصرون على العمل تسهيل الحياة على سكان القطاع”.

الأمم المتحدة تطالب برفع الحصار
وتمنع إسرائيل منذ بداية الشهر الماضي دخول الوقود بجميع مشتقاته للقطاع، وهو ما يصعب حياة السكان، ويزيد من الأعباء المتعلقة بتوفير أدنى احتياجات أمورهم اليومية، بما في ذلك التنقل والحصول على المياه وغيرها من الخدمات.
وأعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، مرور شهر كامل على دخول آخر مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة.
وأدان مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الأربعاء، استئناف إسرائيل هجومها على غزة، وطالبها بتحمل مسؤوليتها في “منع وقوع إبادة جماعية” في القطاع.
وتبنّت أعلى هيئة حقوقية في الأمم المتحدة بغالبية ساحقة قرارا يتضمن قائمة من المطالب لإسرائيل، بما في ذلك دعوتها إلى “رفع حصارها غير القانوني” عن غزة.
وندّد النص، الذي اعتُمد بعدما صوّت لصالحه 27 من أعضاء المجلس البالغ عددهم 47 عضوا وعارضه 4 فيما امتنع 16 عضوا عن التصويت، بـ”انتهاك إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار”.
ودعا القرار الذي اقترحته غالبية أعضاء منظمة التعاون الإسلامي، إلى إتاحة إدخال “مساعدات إنسانية دون عوائق” إلى غزة و”إعادة توفير الضروريات الأساسية” لسكان القطاع.
وأدان القرار “استخدام تجويع المدنيين وسيلة للحرب”، ودعا الدول كلها إلى “اتخاذ إجراءات فورية لمنع الترحيل القسري المستمر للفلسطينيين داخل قطاع غزة أو منه”.