روسيا ترفض القوة العسكرية ضد إيران وتحذر من كارثة

قالت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الخميس، إن التهديد بشن ضربات عسكرية على إيران غير مقبول، وحذرت من أن مهاجمة إيران قد تكون لها عواقب كارثية على العالم أجمع في حال قصف البنية التحتية النووية لإيران.
وهدد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأحد الماضي، بقصف إيران، وفرض رسوم جمركية إضافية عليها، ما لم تتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بشأن برنامجها النووي، وأرسلت واشنطن طائرات حربية إضافية إلى المنطقة.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsهيغسيث: واشنطن على استعداد للدفاع عن شعبها في حال هددت إيران مصالحها في المنطقة
فرنسا تحذّر من مواجهة عسكرية مع إيران حال فشل مفاوضات البرنامج النووي
وسط استنفار شعبي وإدانات عربية وإقليمية.. تشييع شهداء العدوان الإسرائيلي على درعا (شاهد)
وردا على سؤال عن البرنامج النووي الإيراني والمخاطر في ظل الوضع الراهن، قالت وزارة الخارجية الروسية إن موسكو ملتزمة بإيجاد حلول للبرنامج النووي الإيراني تحترم حق طهران في الطاقة النووية السلمية.
“غير قانوني وغير مقبول”
وقالت المتحدثة باسم الوزارة ماريا زاخاروفا لصحفيين، الخميس، “استخدام خصوم إيران للقوة العسكرية في سياق التسوية أمر غير قانوني وغير مقبول”.
وأضافت أن “التهديدات الخارجية بقصف منشآت البنية التحتية النووية الإيرانية ستؤدي حتما إلى كارثة عالمية لا رجعة فيها. هذه التهديدات غير مقبولة على الإطلاق”.
وتتهم قوى غربية إيران بتنفيذ أجندة سرية لتطوير قدراتها على تصنيع أسلحة نووية عن طريق تخصيب اليورانيوم إلى مستوى عال من النقاء الانشطاري يفوق ما تعدّه لازما لبرنامج طاقة نووية للأغراض المدنية.
وعلى الجانب الآخر تقول طهران إن برنامجها النووي مخصص بالكامل للأغراض المدنية.

“شراكة استراتيجية شاملة”
ووقّعت روسيا وإيران في يناير/كانون الثاني الماضي “اتفاقية شراكة استراتيجية شاملة”، لا تشمل بندا عن الدفاع المشترك، لكن الاتفاقية تنص على أن كل طرف لن يساعد المعتدي في حالة تعرض أي منهما لهجوم.
وقال نائب وزير الخارجية سيرغي ريابكوف لمجلة “لايف” إن روسيا نددت بالتهديدات الأمريكية.
وتابع قائلا إن “أي هجوم على إيران قد يشعل صراعا مفتوحا أوسع نطاقا في الشرق الأوسط.. عواقب هذا الصراع، وخاصة في حال توجيه ضربات للبنية التحتية النووية، قد تكون كارثية على المنطقة بأسرها”.
“قد تجبرون إيران على امتلاك سلاح نووي”
وكان علي لاريجاني، مستشار المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي، أكّد، الاثنين، أن بلاده لا تسعى لحيازة سلاح نووي، لكن “لن يكون أمامها خيار سوى القيام بذلك” في حال تعرّضت لهجوم.
وقال لاريجاني في مقابلة مع التلفزيون الرسمي “نحن لا نسعى لـحيازة أسلحة نووية، لكن إذا ارتكبتم أي خطأ في الملف النووي الإيراني فسوف تجبرون إيران على السعي لذلك لأن عليها أن تدافع عن نفسها”.
وكان ترامب أعرب عن استعداده للتفاوض مع إيران، ووجّه رسالة في مارس/آذار إلى قادة إيران يدعو فيها إلى إجراء محادثات، وردّت إيران في الأسبوع الماضي، معربة عن انفتاحها على الانخراط في مفاوضات غير مباشرة مع الولايات المتحدة.
يذكر أن ترامب انسحب أحاديا في عام 2018 من الاتفاق النووي المبرم مع إيران قبلها بثلاث سنوات، ونصّ الاتفاق الذي كانت إيران ممتثلة له على تخفيف العقوبات مقابل فرض قيود صارمة على أنشطتها النووية.