“استعدنا الأمل”.. مستشفى بالأردن ينجح في تركيب أطراف صناعية لأطفال من غزة (فيديو)

في مستشفى “الإسراء” في العاصمة الأردنية عمّان، التقت الجزيرة مباشر بأطفال من قطاع غزة نجحوا في تركيب أطراف صناعية بعدما فقدوا أطرافهم في حرب الإبادة التي يشنها الاحتلال الإسرائيلي على القطاع.
وقال الطفل صالح عرفات، من مدينة رفح جنوب القطاع، إنه فقد ساقه، بعد إصابته في قصف من طائرات الاحتلال، أثناء ذهابه لإحضار القهوة لأهله.
اقرأ أيضا
list of 4 items“أنصار الله” تستهدف حاملتَي طائرات أمريكيتين ومطار بن غوريون.. ومئات الآلاف يتظاهرون تضامنا مع غزة (فيديو)
ناشطة فرنسية يهودية تكشف الترهيب الذي يتعرض له داعمو فلسطين في فرنسا (فيديو)
“مقترح التهجير ليس له قيمة”.. أردوغان: العالم الإسلامي لم يقم بالمطلوب منه حيال غزة (فيديو)
وأضاف “بعد القصف، حاولت النهوض، لكنني اكتشفت أن رجلي مقطوعة، فبدأت بالصراخ على أبوي”.
والد الطفل صالح، قال إن مشهد إصابة ابنه صالح كان بمنزلة الصدمة، مشيرًا إلى أن العلاج في غزة معدوم، وأن تركيب طرف صناعي لابنه كان استعادة للأمل في أن يسير من جديد على قدميه.
“بطلت ألعب مع صحابي”
بدوره عبّر الطفل عبد الرحمن النشاش (11 عامًا)، عن سعادته الكبيرة، بتركيب ساق صناعية، حيث ظل يحلم بالعودة للسير مجددا ولعب كرة القدم.
وتابع “أكثر شيء أحزنني في إصابتي إني بطلت أقدر ألعب مع صحابي، وكنت بزعل كثير لأني مش قادر ألعب معهم”.
أمل جديد
أما الفتى مصعب عوض (15 عامًا) فقد استذكر اللحظات العصبية التي عاشها بعد قصف الاحتلال لمنزله، لا سيما أنه بقي عالقا تحت الركام لنحو ساعة ونصف.
وأردف بنبرة حزينة “قدمي كانت بحالة جيدة، لكن بقائي تحت الركام طويلًا، أحدث حالة نزيف داخلي فيها، ما اضطر الأطباء إلى بترها”، مشيرًا إلى أن تركيب ساق صناعية، بعث الأمل فيه من جديد، حيث بات قادر على السير وحده.
الأعلى في التاريخ
وكان ملك الأردن عبد الله الثاني أعلن، في فبراير/شباط الماضي، عن إجلاء نحو 2000 طفل من المصابين بالسرطان وممن يعانون من حالات طبية صعبة في غزة لتلقي العلاج في المملكة.
وأعلن المكتب الأممي لتنسيق الشؤون الإنسانية، في مارس/آذار المنقضي، أن قطاع غزة يحوي أكبر مجموعة من الأطفال مبتوري الأطراف في التاريخ الحديث.
ولا توجد إحصائيات دقيقة عن أعداد الأشخاص الذين بُترت أطرافهم خلال الحرب، لكن التقديرات تشير إلى أنهم ما بين 5 إلى 6 آلاف شخص، بحسب اللجنة الدولية للصليب الأحمر.