والد الشهيد رفعت رضوان: ابني مسعف مارس عملا إنسانيا ولم يحمل سلاحا (فيديو)

نفى أنور رضوان، والد المسعف الشهيد رفعت رضوان، الذي استشهد ضمن 15 من أفراد طواقم الإسعاف بنيران الاحتلال الإسرائيلي في 23 مارس/آذار الماضي، أن يكون ابنه ينتمي إلى حركة حماس أو يمارس أي أعمال مسلحة.

وقال أنور رضوان للجزيرة مباشر “ابني يعمل مسعفا متطوعا ضمن قوافل الهلال الأحمر الفلسطيني منذ فترة، وإذا كان ينتمي لحماس أو يحمل سلاحا فلماذا انتظروا كل هذه المدة ليقتلوه”.

وكان المسعف رفعت رضوان قد سجل بكاميرا هاتفه اللحظات الأخيرة التي سبقت استشهاده رفقة زملائه، حيث كان يلفظ الشهادتين مرات متتالية، ويقول “سامحونا يا شباب.. يا رب تقبّلنا يا رب.. يا رب إني أتوب إليك وأستغفرك يا رب.. سامحونا يا شباب”، كما قال: “سامحيني يا أمي.. هذه الطريق التي اخترتها كي أساعد الناس”.

جسد متحلل

وأضاف: عندما تسلمنا جسد رفعت وجدناه متحللا وجسده ووجهه ممزقا تماما، وكأن استهدافا مباشرا بالرصاص تم عن قرب، وكأنه اعدام مباشر عن قرب.. كما وجدنا جسده مغطى بالرمال، فقد شاهدنا أن جنودا إسرائيليين قد دفنوهم في حفرة عمقها 3 أمتار وألقوا عليهم الرمال، كما تابع العالم عبر مشاهد الفيديو التي انتشرت مؤخرا”.

وأكد أنور رضوان أن المشاهد التي وجدت في هاتف ابنه تكشف عن جريمة إعدام ميداني بشعة ارتكبها جيش الاحتلال عن سبق إصرار.

مقبرة جماعية

وكان رضوان ضمن 15 من أفراد طواقم الإسعاف والإغاثة الذين استشهدوا بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي في 23 مارس/آذار الماضي، ودفنوا في مقبرة جماعية بمدينة غزة.

ويُظهر الفيديو المسعف الذي كان لا يزال على قيد الحياة وهو يوثق أصوات الجنود الذين اقتربوا منه ويتحدثون باللغة العبرية، ما يعني أنهم وصلوا إليه عن قرب قبل أن يقوموا بإعدامه.

وتضمن المقطع آخر كلمات الشهيد رفعت حيث قال “أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا رسول الله. سامحونا.. يارب تقبلني شهيدًا إني أتوب إليك وأستغفرك، تقبلني شهيدًا يا الله وتب علي”.

وأضاف “سامحيني يا أمي، هاي الطريقة اللي اخترتها.. إني أساعد الناس. يا رب إن كتبتني من الشهداء فتقبلني”.

المصدر : الجزيرة مباشر

إعلان