خطوط حمراء في جولة رابعة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة.. تعرَّف عليها

عراقجي أكد أن إيران لن تتخلى عن حقوقها النووية
عراقجي أكد أن إيران لن تتخلى عن حقوقها النووية (رويترز)

يستأنف كبار المفاوضين الإيرانيين والأمريكيين المحادثات، اليوم الأحد، لحل الخلافات بشأن البرنامج النووي لطهران في مسعى لتحقيق تقدم، مع تشديد واشنطن موقفها قبل زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط.

ورغم أن طهران وواشنطن قالتا إنهما تفضلان الدبلوماسية لحل النزاع المستمر منذ عقود، فإنهما تظلان منقسمتين بشدة بشأن العديد من الخطوط الحمراء التي سيتعين على المفاوضين تجاوزها للتوصل إلى اتفاق نووي جديد وتجنب العمل العسكري.

وبدأ الطرفان مباحثات في 12 إبريل/نيسان بوساطة من عمان، التي كانت قد أدت دور الوسيط أيضا في مفاوضات سابقة، أثمرت في عام 2015 عن التوصل إلى اتفاق دولي بين طهران والقوى الكبرى بشأن الملف النووي.

تصريحات ويتكوف

ومن المقرر أن يعقد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف الجولة الرابعة من المحادثات في مسقط، على الرغم من اتخاذ واشنطن موقفا صارما في العلن، قال مسؤولون إيرانيون إنه لن يساعد المفاوضات.

وقال ويتكوف لموقع “برايتبارت نيوز” الأمريكي، الخميس الماضي، إن الخط الأحمر الذي وضعته واشنطن هو “لا تخصيب، وهذا يعني التفكيك وعدم التسليح”، الأمر الذي يتطلب تفكيك المنشآت النووية الإيرانية في نطنز وفوردو وأصفهان بالكامل.

لقاء سابق في مسقط بين ويتكوف ووزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي
لقاء سابق في مسقط بين ويتكوف ووزير الخارجية العماني بدر البوسعيدي (رويترز)

وقال ويتكوف في المقابلة “إذا لم تكن (المحادثات) مثمرة الأحد، فلن تستمر وسنضطر إلى سلك مسار مختلف”.

ومن المقرر أن يتوجه ترامب، الذي هدد باتخاذ إجراء عسكري ضد إيران إذا فشلت الدبلوماسية، إلى الشرق الأوسط حيث سيزور السعودية وقطر والإمارات خلال الأيام من 13 إلى 16 مايو/أيار الجاري.

“لن نتنازل عن حقوقنا النووية”

وردا على تعليقات ويتكوف، قال عراقجي، أمس السبت، إن إيران لن تقبل التنازل عن حقوقها النووية.

وقال عراقجي “تواصل إيران المفاوضات بنية حسنة.. إذا كان هدف هذه المحادثات هو الحد من حقوق إيران النووية فإنني أقول بوضوح إن إيران لن تتخلى عن أي من حقوقها”.

ويقول مسؤولون إيرانيون إن طهران تبدي استعدادها للتفاوض بشأن بعض القيود على أنشطتها النووية مقابل رفع العقوبات، لكن إنهاء برنامجها لتخصيب اليورانيوم أو تسليم مخزونها من اليورانيوم المخصب من بين “الخطوط الحمراء الإيرانية التي لا يمكن المساس بها” في المحادثات.

وقال مسؤول إيراني كبير مقرب من فريق التفاوض لرويترز إن “مطالب الولايات المتحدة المتمثلة في عدم تخصيب اليورانيوم وتفكيك المواقع النووية الإيرانية لن تساعد في تقدم المفاوضات”.

“ما يقال علنا يختلف عما يقال في المفاوضات”

وأوضح المسؤول -الذي طلب عدم الكشف عن هويته- لرويترز إن “ما تقوله الولايات المتحدة علنا يختلف عما يقال في المفاوضات”.

وأضاف أن الأمور ستتضح أكثر عندما تُجرى المحادثات اليوم الأحد، التي كان مقررا في البداية إجراؤها في الثالث من مايو في روما، لكن جرى تأجيلها بسبب ما وصفتها سلطنة عمان بأنها “أسباب لوجستية”.

وإضافة إلى ذلك، استبعدت إيران بشكل قاطع التفاوض بشأن برنامجها للصواريخ الباليستية، وتطالب بضمانات قاطعة بعدم انسحاب ترامب مرة أخرى من الاتفاق النووي.

وكان ترامب، الذي أعاد تطبيق سياسة “أقصى الضغوط” على طهران منذ فبراير/شباط، قد انسحب من الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران مع ست قوى عالمية في عام 2018 خلال ولايته الأولى، وأعاد فرض عقوبات صارمة على إيران.

من جانبها، تؤكد طهران أن برنامجها النووي لأغراض سليمة، وتنفي تماما سعيها للحصول على سلاح نووي.

المصدر: الفرنسية + رويترز

إعلان