زعماء الغرب يوجهون إنذارا إلى روسيا: وقف شامل لإطلاق النار أو عقوبات هائلة

أصدرت أوكرانيا، بدعم مباشر من الولايات المتحدة وزعماء الدول الأوروبية الكبرى، إنذارًا حازمًا إلى روسيا لوقف إطلاق النار بشكل كامل وغير مشروط لمدة 30 يومًا، بدءًا من الاثنين 12 مايو/أيار، محذرين من “عقوبات هائلة ومنسقة” في حال تجاهل موسكو هذا الطرح.
جاء الإنذار خلال زيارة استثنائية للعاصمة الأوكرانية كييف، ضمت الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني فريدريش ميرتس، ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، حيث عقدوا مؤتمرًا صحفيًّا مشتركًا مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مؤكدين أن المبادرة تحظى كذلك بدعم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبوتين وترامب يغيبان عن محادثات وقف إطلاق النار بين روسيا وأوكرانيا في إسطنبول
ترامب يشكك في إمكانية إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا وزيلينسكي يعلق
“أصعب مما توقعت”.. ترامب يكشف تفاصيل بخصوص الحرب على غزة والتفاوض مع روسيا
دعم منسَّق
وقال ماكرون إن بلدان “تحالف الدول الراغبة”، الذي يضم نحو 20 دولة داعمة لكييف، قررت تأييد وقف شامل لإطلاق النار، بإشراف أمريكي مباشر، على أن يسهم الأوروبيون في مراقبة الهدنة. وأضاف “إذا رفضت روسيا أو انتهكت هذا الوقف فستُفرض عقوبات هائلة ومنسَّقة بين الأوروبيين والأمريكيين”.
وأكد زيلينسكي أن الهدنة تشمل كل الجبهات “برًّا وبحرًا وجوًّا”، وتمثل فرصة لبدء مفاوضات سلام جادة طال انتظارها بعد أكثر من ثلاث سنوات على الحرب الروسية على أوكرانيا.
موقف بريطاني حازم
من جهته، قال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر “الجميع هنا، إلى جانب الولايات المتحدة، متفقون على إنذار واضح لبوتين. إذا كان جادًّا بشأن السلام، فهذه فرصته لإثبات ذلك. لا مزيد من الأعذار والمماطلة”.

روسيا تتريث.. وتتهكم
وردَّ الكرملين بحذر، إذ قال المتحدث باسمه ديمتري بيسكوف في تصريحات لشبكة (سي إن إن) “علينا أن ننظر في ذلك. إنه تطور جديد”، لكنه أضاف محذرًا “محاولات الضغط علينا غير مجدية”.
وفي تصريحات أخرى لوكالة (إنترفاكس)، قال بيسكوف إن المواقف الأوروبية “متضاربة وصدامية بطبيعتها، ولا تهدف إلى إحياء العلاقات مع روسيا”.
ورغم أن روسيا كانت قد أعلنت من جانب واحد هدنة قصيرة من 8 إلى 10 مايو، فإنها رفضت سابقًا عروضًا مماثلة لوقف إطلاق النار ما لم يتم ضمان مطالبها، وعلى رأسها وقف إمدادات السلاح الغربي إلى أوكرانيا. وأعاد بيسكوف تأكيد هذا الشرط بقوله “أي هدنة لن تكون مفيدة إلا إذا توقفت شحنات الأسلحة إلى أوكرانيا. غير ذلك سيكون في مصلحتها فقط”.