عيون غزة في خطر.. مدير مستشفى العيون يحذر من العجز عن إجراء أي جراحات نتيجة الحصار

حذر الدكتور عبد السلام مصباح، مدير مستشفى العيون في غزة، من أن القطاع الصحي يشهد “عجزا خطيرا” في المستلزمات والأجهزة الطبية الخاصة بجراحات العيون.
وأكد مصباح أن هذا النقص الشديد في الأدوات الطبية تسبب في “انهيار شبه كامل” للخدمات الجراحية، خاصة لأمراض الشبكية واعتلال الشبكية الناتج عن السكري والنزيف الداخلي.
اقرأ أيضا
list of 4 items“أبواب الجحيم” تعيد الروح لأمة غائبة
أسرى إسرائيليون يكشفون تفاصيل جديدة عن الأنفاق في غزة
جيروزاليم بوست: شركات طيران شطبت إسرائيل من الخريطة
وأوضح مصباح أن “مستشفى العيون في غزة لا يمتلك حاليا سوى 3 مقصات جراحية مستهلكة تُستخدم بشكل متكرر”، محذرا من أن هذا الوضع “يضاعف المخاطر على حياة المرضى ويمنع إنقاذهم”.
وتابع قائلا “العديد من إصابات العيون الناجمة عن الانفجارات تحتاج إلى مواد طبية مثل الهيلون والخيوط الدقيقة، وهي على وشك النفاد الكامل”.
وأشار مصباح إلى أن مستشفى العيون في غزة “على وشك إعلان فقدان القدرة على تقديم أي خدمات جراحية، ما لم يتم التدخل الفوري والعاجل من الجهات المعنية والمنظمات الدولية”.
وحذرت وزارة الصحة في قطاع غزة من أن نحو 1500 مواطنا فقدوا البصر جراء حرب الإبادة الإسرائيلية على القطاع، وأن 4000 آخرون مهددون بفقدان البصر بسبب نقص الأدوية والتجهيزات الطبية.

حصار إسرائيلي للقطاع
ويمنع الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والغذاء والإمدادات الحيوية الأخرى إلى القطاع منذ نحو 10 أسابيع.
وفي ظل الحصار الإسرائيلي المفروض منذ 2 مارس/آذار، عجزت المستشفيات عن تقديم خدمات أساسية لإنقاذ حياة المرضى، وأوقفت منظمات الإغاثة توزيع الطعام وأغلقت المخابز أبوابها.
ووصفت جماعات حقوق الإنسان الحصار بأنه استخدام للتجويع أداة للحرب، ما يشكل جريمة حرب وانتهاكا واضحا للقانون الدولي الإنساني.
وخلَّف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة أكثر من 52 ألف شهيد معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 119 ألف جريح، وأجبر أغلبية سكان القطاع على النزوح من منازلهم إلى مخيمات الإيواء، حيث يعانون نقصا شديدا في الخدمات الطبية والغذاء والمياه.