ترامب يشكك في إمكانية إبرام اتفاق وقف إطلاق النار في أوكرانيا وزيلينسكي يعلق

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه بدأ يشك في أن تبرم أوكرانيا اتفاقا مع روسيا بشأن الحرب.

وأشار ترامب، يوم الأحد، في منشور على منصة “تروث سوشيال” إلى انشغال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باحتفالات ذكرى النصر في الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا أن هذا النصر ما كان ليتحقق لولا الولايات المتحدة.

وعبر ترامب عن خيبة أمله من الجمود الدبلوماسي، رغم ما وصفه بـ”الفرصة القائمة” لوضع حد لـ”حمام الدم” المستمر في أوكرانيا منذ أكثر من ثلاث سنوات.

وحثّ ترامب كييف على المشاركة في الاجتماع المرتقب يوم الخميس المقبل في تركيا، معتبرًا أن هذه الخطوة قد تفتح الباب أمام تسوية سياسية.

وأضاف ترامب أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لا يريد اتفاقًا لوقف إطلاق النار”، لكنه مستعد للتفاوض، داعيًا أوكرانيا إلى الحضور “حتى نعرف ما إذا كان يمكن التوصل إلى اتفاق”، لافتًا إلى أن الولايات المتحدة وأوروبا “يمكن أن تتصرفا بناءً على نتائج اللقاء”.

وأبدى الرئيس الأمريكي أمله في نهاية قريبة للحرب، قائلا: “فكروا في مئات الآلاف من الأرواح التي ستنجو إذا انتهى هذا النزاع الدموي”.

President Putin of Russia doesn’t want to have a Cease Fire Agreement with Ukraine, but rather wants to meet on Thursday, in Turkey, to negotiate a possible end to the BLOODBATH. Ukraine should agree to this, IMMEDIATELY. At least they will be able to determine whether or not a…

— Donald J. Trump Posts From His Truth Social (@TrumpDailyPosts) May 11, 2025

وفي استجابة سريعة لدعوة ترامب، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أنه سيجتمع يوم الخميس المقبل مع بوتين في تركيا.

وأضاف في منشور على منصة إكس “أوكرانيا تنتظر وقف إطلاق النار الكامل اعتبارا من غد الاثنين لتوفير الأساس الضروري للدبلوماسية”.

وأبدى بوتين استعداده لإجراء محادثات سلام مباشرة دون شروط مسبقة مع أوكرانيا في تركيا. لكن كييف قابلت الطرح الروسي بالحذر، إذ شدد زيلينسكي على أن بلاده لن تدخل أي مفاوضات ما لم يتم التوصل أولا إلى وقف دائم لإطلاق النار، مؤكدًا أن أوكرانيا مستعدة للحوار شريطة أن تبدأ هدنة في 12 مايو/أيار الجاري.

في المقابل، قال يوري أوشاكوف، أحد كبار مستشاري بوتين، إن أي اتفاق محتمل يجب أن يستند إلى مسودة اتفاق عام 2022 والوضع الميداني الحالي، وهو ما تعتبره أوكرانيا والدول الغربية “تنازلا غير مقبول”.

ودعت دول أوروبية بارزة إلى هدنة لمدة 30 يوما، وهو ما رفضته موسكو، واعتبرته بمثابة “إنذار نهائي”. في حين عبّر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون عن شكوكه في نية موسكو، معتبرا أن دعوة بوتين إلى الحوار قد تكون مجرد “محاولة لكسب الوقت”.