تصاعد العمليات العسكرية غرب السودان.. قصف مدفعي يودي بحياة 4 مدنيين في الأبيض

أعلنت شبكة أطباء السودان مقتل 4 أشخاص وإصابة 8 آخرين جراء قصف مدفعي وصفته بـ”المتعمد” نفذته قوات الدعم السريع على الأحياء الشمالية للمدينة.

وأدانت الشبكة في بيان لها استخدام القصف المدفعي على مناطق سكنية وتجمعات مدنية بمدينة الأبيض، معتبرة أن ما جرى يعد “انتهاكا صارخا” للقانون الدولي الإنساني.

وطالبت الشبكة المجتمع الدولي بالضغط على قيادة الدعم السريع وداعميها لوقف ما وصفته بـ”الانتهاكات المستمرة” في دارفور وكردفان والعاصمة الخرطوم، ورفع الحصار المفروض على مدينة الفاشر.

في المقابل، قال الناطق الرسمي باسم قوات الدعم السريع، الفاتح قرشي، إن قواته تواصل ما أسماها “انتصارات حاسمة” في محاور غرب وشمال كردفان، مشيرًا إلى معارك وصفها بـ”الضارية”.
وأضاف أن القوات تواصل التقدم في إطار ما وصفها بـ”معركة التحرير الكامل”، مع تعهد بـ”بناء السودان على أسس جديدة وعادلة”.

الجيش يسيطر على الخوي

وفي سياق متصل، أعلن حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، صدّ هجوم شنته قوات الدعم السريع على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، في محاولة لاستعادة المدينة.

وأكد مناوي في منشور عبر “فيسبوك” أن القوات الموجودة في المدينة “لقنت المهاجمين درسًا لن ينسوه”، بحسب تعبيره.

وفي السياق ذاته، قال الناطق باسم حركة جيش تحرير السودان، الصادق علي النور، إن القوات المشتركة والجيش لا يزالان يسيطران على مدينة الخوي بولاية غرب كردفان، وذلك بعد خوضهما معارك ضارية مع قوات الدعم السريع على مدار الأيام الثلاثة الماضية.

وأوضح النور، خلال حديثه في برنامج “السودان: الحرب المنسية” على قناة الجزيرة مباشر، أن الجيش والقوات المشتركة صدّا هجوماً وصفه بـ”العنيف”، شنّته قوات الدعم السريع لليوم الثاني على التوالي على مدينة الخوي، مضيفاً أن قواتهم كبّدت الدعم السريع خسائر فادحة، وقضت على عدد من القادة العسكريين والجنود، وأَسرت آخرين من عناصر القوات.

الخوي محطة فاصلة في مسار الحرب

في المقابل، نفى القيادي في تحالف السودان التأسيسي “تأسيس”، علي مجوك، خلال حديثه للبرنامج ذاته، سيطرة الجيش والقوات المشتركة على مدينة الخوي، مشيراً إلى أن قواتهم قضت على نحو 800 عنصر من الجيش والقوات المشتركة، ودمّرت أكثر من 70 مركبة قتالية، واستولت على أكثر من 170 مركبة أخرى.

وذكر مجوك أن معركة مدينة الخوي تمثل محطة فاصلة في مسار الحرب، باعتبار أن الحركات المسلحة المتحالفة مع الجيش حشدت كل قواتها بهدف ضرب الدعم السريع في الخوي، ومن ثم التوجه نحو مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، غربي السودان، إلا أن قواتهم جاهزة للتصدي لتلك التحركات، على حد قوله.

من جهته، أعلن برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، إرسال قافلة مساعدات غذائية إلى مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور، انطلقت من مدينة الدبة بالولاية الشمالية.

وأكد البرنامج عبر منصة “إكس” أن القافلة تحمل مواد غذائية حيوية لأشخاص يواجهون خطر المجاعة، مشددًا على ضرورة وصولها بأمان، كما أشار البرنامج إلى خطط لإطلاق مزيد من عمليات إيصال المساعدات خلال الأسابيع المقبلة.