أطباء في هولندا يضربون عن الطعام تضامنا مع “الكارثة الصحية” في غزة (فيديو)

أطلق عدد من الأطباء والعاملين في القطاع الصحي في هولندا حملة تضامن رمزية مع غزة، من خلال إضراب متتابع عن الطعام، حيث يضرب كل مشارك لمدة 24 ساعة، للفت الأنظار إلى ما وصفوه بـ”الكارثة الصحية والإنسانية” في القطاع المحاصر.

وقالت الطبيبة الهولندية كميلة كارتال، وهي ناشطة في مبادرة “أطباء من أجل غزة – هولندا” للجزيرة مباشر “الموت جوعًا أصبح واقعًا في غزة.. لا ماء ولا دواء ولا كهرباء ولا طعام، وكل من يعمل في القطاع الصحي هناك يُستهدف بشكل مباشر”.

وأشارت كميلة إلى أن مشاركتها في الإضراب تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة التي تنظمها “أطباء من أجل غزة”، وتابعت “نحن نشعر بالعجز، وكأن كل الكلمات قد قيلت، ولكن لا أحد ينصت، لهذا قررنا أن نستخدم أجسادنا لإيصال الرسالة”.

“تدمير النظام الصحي في غزة”

وأضافت “النظام الصحي في غزة تم تدميره، جميع المستشفيات تعرضت للقصف، ولا توجد أدوات، ولا حتى مياه نظيفة، والعدوى منتشرة، ولا توجد رعاية طبية، والأطباء إما قتلوا أو اختفوا”.

ووجهت كارتال، رسالة لسكان غزة قائلة “نراكم ونرى آلامكم ونشعر بالخجل لأننا نعيش في عالم يسمح بحدوث ذلك”.

وأوضحت أنها خصصت إضرابها ليتزامن مع عيد الأم في هولندا، في 11 مايو/أيار من كل عام، تعبيرًا عن تضامنها كأم مع النساء في غزة وأضافت “الأمهات هناك لا يجدن ما يطعمن به أطفالهن، ويدفنون أبناءهن.. لا أستطيع تخيل ذلك”.

“جريمة يجب وقفها”

من جهتها، أعلنت الطبيبة الهولندية ليوني بوليس، عن دخولها في الإضراب يوم 12 مايو/أيار بالتزامن مع اليوم العالمي للتمريض، مشيرة إلى أهمية إشراك الكوادر الصحية في التعبير عن موقف أخلاقي من المأساة.

وقالت بوليس “الإضراب الجماعي يُمكّن كل مشارك من التأثير على مجتمعه وشبكته، هذا أفضل بكثير من الإضرابات الفردية الطويلة”.

وتابعت “من موقعي كمتخصصة في المعدات الطبية، أرى أن تدمير الأجهزة والبنية التحتية الصحية في غزة جريمة يجب أن يتحرك العالم لوقفها”.

وأضافت أن المبادرة تسعى للتأثير في صانعي القرار من سياسيين وإدارات مستشفيات ومؤسسات صحية في هولندا، مطالبة بموقف أكثر جرأة.

واختتمت حديثها برسالة للعالم “هذا الجنون يجب أن يتوقف، ويجب أن نُعامل البشر بكرامة، بغض النظر عن عرقهم أو جنسهم أو ديانتهم”.

وخلّف العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة نحو 53 ألف شهيد، أغلبهم من الأطفال والنساء، ونحو 120 ألف جريح، وتسبب في دمار واسع للقطاع الطبي وأجبر أغلب سكان القطاع على النزوح إلى مخيمات الإيواء حيث يواجهون نقصا حادا في الدواء والغذاء والمياه.