عجوز فلسطينية تغني للعودة إلى منزلها بعد تهجيرها (فيديو)

في مخيم الجلزون شمال رام الله، وقفت نجمة الغزالي، اللاجئة الفلسطينية التي تجاوزت الثمانين عاما، مستذكرة الذكرى السابعة والسبعين للنكبة وتهجيرها من بلدتها الأصلية بيت نبالا قضاء اللد.
وروت الحاجة نجمة للجزيرة مباشر تفاصيل هجرة عائلتها بعد اجتياح الاحتلال لقريتهم، وقالت إنهم اضطروا إلى مغادرة قريتهم بيت نبالا عام 1948 “تحت زخات الرصاص وبعد سماعهم عن مجزرة دير ياسين” (في إبريل/نيسان 1948).
اقرأ أيضا
list of 4 itemsبعد الضربة الأمريكية.. الحرس الثوري: على الغزاة الآن انتظار ردود ستجعلهم يندمون
ناشطون يعطلون مؤتمرا برعاية مايكروسوفت في جامعة سياتل الأمريكية (فيديو)
شاهد: لحظة إطلاق الحرس الثوري صواريخ على مقر القيادة واستخبارات الجيش الإسرائيلي
وأضافت: “أهلي حملوا ما استطاعوا وحطّوا رحالهم في البداية في بلدة عجول قضاء رام الله، قبل أن يستقرّ بهم الحال بعد 5 سنوات في مخيم الجلزون، الذي لم يكن في ذلك الوقت سوى بضع خيام”.
واستعادت الحاجة نجمة بمرارة مشهد تفرّق أهل قريتها، وقالت: “منهم من اتجه إلى الجلزون، وآخرون إلى مدينة الرمثا في الأردن، ولم يبقَ من البلدة سوى بقايا حجارة وآبار قديمة”.
وتحدثت عن زيارتها لبلدتها المهجّرة قبل نحو 50 عامًا، ضمن رحلات كانت تُنظَّم إلى الداخل الفلسطيني، وقالت: “كل شيء تغيّر، لكننا عرفنا بيوتنا من الآبار وبعض المعالم القليلة التي بقيت”.
وتابعت: “أحد أبناء المخيم قبّل قبر والده فور أن تعرف عليه”، وأنه في تلك الزيارة “علت أصوات الفرح، حيث صفق البعض، وأُغمي على آخرين من شدة التأثر، وراح آخرون يقطفون التين والصبر من أرضهم، كأنهم يستعيدون بها الزمن المسلوب”.
وختمت نجمة الغزالي حديثها بأغنية تراثية فلسطينية غنّتها لـ”الكاميرا”، وتحدثت عن الثمن الذي دفعته عائلتها من أجل فلسطين، مشيرة إلى أنهم قدّموا 20 عامًا من أعمار أولادها وأحفادها داخل سجون الاحتلال، وقدّموا الجريح والشهيد، وهُدم منزلهم عام 1988 خلال الانتفاضة الأولى.