مسن فلسطيني يروي ما فعله مع مستوطنين حاولوا إدخال قربان للحرم القدسي (فيديو)

قال المواطن الفلسطيني الحاج سعيد أبو نجمة، الذي تصدى لمحاولة مستوطنين إسرائيليين إدخال قربان إلى المسجد الأقصى، إنه كان على استعداد لدفع حياته ثمنا للتصدي لاعتداءات المستوطنين على الحرم القدسي الشريف.
وأكد المقدسي سعيد أبو نجمة في مقابلة مع الجزيرة مباشر أنه لم يتردد لحظة في التدخل لمنع المستوطنين الإسرائيليين، وأضاف “المسجد الأقصى أمانة في أعناقنا ولن نسمح بانتهاك حرمته”.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsلحظة قصف الاحتلال مبنى الجامعة الإسلامية في خان يونس (فيديو)
مسن مقدسي يحبط محاولة “ذبح قربان” في الأقصى وحماس تدعو إلى النفير العام (فيديو)
كمين “حي التنور”.. القسام تفتح “أبواب الجحيم” على قوتين إسرائيليتين في رفح (شاهد)
وكان عدد من المستوطنين قد حاولوا صباح الاثنين التسلل إلى المسجد الأقصى عبر باب الغوانمة، أحد الأبواب الشمالية الغربية للمسجد الأقصى، وبصحبتهم “جدي صغير” بغرض ذبحه قربانا في المسجد الأقصى، وسط دعوات متكررة من جمعيات استيطانية لإدخال القرابين إلى الأقصى وذبحها داخله بزعم أنه مكان “الهيكل” المزعوم.

محاولة المستوطنين التسلل للحرم
وقال أبو نجمة، الذي يسكن بجوار الباب، إنه لاحظ مجموعة من المستوطنين، يُقدّر عددهم بنحو 8 أشخاص، يحاولون التسلل عبر الباب الذي لم يكن يشهد ازدحامًا في تلك الساعة.
وأوضح أن شرطيين إسرائيليين فقط كانا يقفان هناك، وتمكنا من اعتراض بعض المستوطنين، بينما ساعد عدد من المواطنين في إيقاف البقية.
لكن المفاجأة، بحسب أبو نجمة، كانت في تمكن أحد المستوطنين من المرور، وهو يحمل حقيبة، وأضاف “أدركت أن هناك أمرًا مريبًا، فسارعت للإمساك به، وتبين لي أنه يُخفي جديًا صغيرًا داخل الحقيبة، كان ينوي ذبحه داخل المسجد الأقصى“.
الشرطة تحقق معه
وعقب الحادثة، استدعت الشرطة الإسرائيلية سعيد أبو نجمة للتحقيق، واتهمته بالتدخل فيما لا يعنيه.
وروى للجزيرة مباشر أنه أجاب المحققين بقوله “لو كانت الشرطة قادرة على السيطرة على المستوطنين، لما تدخلت. لكن تدخلت لأني كنت أساعد الشرطة، وليس العكس”.
وأضاف “لو لم أقم بما قمت به، لتمكن المستوطنون من ذبح القربان داخل المسجد”، مشيرا إلى أن شرطة الاحتلال أخلت سبيله لاحقًا.
وشدد الحاج سعيد على ضرورة تكثيف الوجود الفلسطيني داخل المسجد، ودعم صمود سكان القدس.
ووجّه رسالة للأمة العربية والإسلامية قال فيها “هذا المسجد ليس فقط للفلسطينيين أو لأهل القدس، بل لكل المسلمين. ومن واجب كل مسلم أن يفعل ما يستطيع للرباط فيه والدفاع عنه”.