ناشطون ليبيون: وقف إطلاق النار في طرابلس خطوة ضرورية والحل الجذري ما زال غائبا (فيديو)

عبّر ناشطون ليبيون في تصريحات لقناة الجزيرة مباشر عن آرائهم بشأن التطورات الأخيرة في العاصمة طرابلس، مؤكدين أن اتفاق وقف إطلاق النار يُعد خطوة أولى نحو التهدئة، لكنه لا يمثل حلًا نهائيا للأزمة.

عبّر الناشط علي أبو زيد في تصريحات لقناة الجزيرة مباشر عن رأيه بشأن التطورات الأخيرة في العاصمة طرابلس، مؤكدا أن اتفاق وقف إطلاق النار يُعد خطوة أولى نحو التهدئة، لكنه لا يمثل حلاً نهائيًا للأزمة.

وأكد الناشط عبد السلام أبو غالية أن العاصمة طرابلس شهدت ليلة صعبة وحالة من التوتر الشديد بسبب الاشتباكات التي اندلعت في عدد من المناطق، وأسفرت عن سقوط قتلى وجرحى.

وأشار الناشط موسى تيهوساي إلى أن التهدئة الجارية تمثل بارقة أمل، لكنها لا تعني بالضرورة انتهاء الأزمة، مؤكدا أن بناء الثقة بين الأطراف سيستغرق وقتاً، وأن الحل الجذري يكمن في معالجة الأسباب الجذرية للاشتباكات، لا سيما في الملف الأمني.

وانتقد الناشط يونس عبيدي أداء الحكومة في هذا الملف، معتبرا أن ما حدث يعكس فشل السلطات في فرض الاستقرار، نتيجة انشغالها بمشروعات لا تخدم مصلحة المواطن ولا تعزز الأمن العام.

وأعرب المتحدثون عن أمنياتهم بأن يسود السلام ربوع العاصمة، وأن ينعم المواطنون والوافدون بالأمان بعد أيام من العنف والتصعيد.

واندلعت المواجهات المسلحة بعد مقتل عبد الغني الككلي، المعروف بـ”غنيوة”، رئيس جهاز دعم الاستقرار، باشتباكات جنوبي العاصمة، وهو ما فجر صراعًا بين الكتيبة 444، وقوة الردع، إلى جانب تشكيلات مسلحة أخرى، أبرزها “القوة المشتركة مصراتة” والكتيبة 111.

في أعقاب العملية، سيطرت الكتيبة 444 على معظم مقرات جهاز دعم الاستقرار، واستولت “القوة المشتركة” على مقرات الأمن الداخلي والخارجي في شارع الجمهورية، مما دفع بقية التشكيلات المسلحة إلى إعادة الانتشار والرد.

وفي الوقت الذي تحدث فيه مصدر عسكري عن التوصل إلى اتفاق مبدئي لوقف إطلاق النار، أفاد مراسل الجزيرة مباشر بأن أصوات الاشتباكات لا تزال تُسمع بشكل متقطع في مناطق غرب العاصمة، وتحديدا في السراج والمنطقة السياحية.