الجيش الإسرائيلي يعلن بدء “عملية السجّاد” تمهيدا لتوسيع الهجوم البري في غزة

من آثار غارة على غزة (رويترز)

أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي الشروع فيما سماه “عملية السجّاد الناري”، التي تتضمن موجة هجمات جوية وبحرية ومدفعية مكثفة في مختلف أنحاء قطاع غزة، وذلك ضمن الاستعدادات الجارية لبدء مرحلة التوغل البري الشامل.

وقالت صحيفة “معاريف” إن وزير الدفاع الإسرائيلي، إسرائيل كاتس، أصدر تعليماته بأن يجري التوغل البري تحت غطاء ناري كثيف من سلاح الجو وسلاح البحرية ووحدات المدفعية، مع توفير دعم جوي مباشر للقوات البرية أثناء تحركها داخل القطاع.

وخلال الأربع والعشرين ساعة الماضية، شن سلاح الجو الإسرائيلي أكثر من 100 غارة استهدفت ما وصفها الجيش بـ”بنى تحتية تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي”، بما يشمل مراكز قيادة، وفقا لزعمه.

وأشار مصدر عسكري إسرائيلي إلى أن مئات الأهداف جرى تحديدها مُسبقًا وتوزيعها على وحدات الهجوم الجوي، خاصة في شمال القطاع ومحيط جباليا ورفح، حيث نُفذت الهجمات باستخدام الطائرات الحربية والمروحيات الهجومية والزوارق الصاروخية.

وأفادت مصادر طبية للجزيرة مباشر باستشهاد 136 شخصا جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مناطق متفرقة في قطاع غزة، منذ فجر الخميس.

وقال الجيش الإسرائيلي إن العمليات الجوية ستتواصل وستشهد تصعيدًا في المرحلة المقبلة.

وأكد مسؤول عسكري أن القوات البرية ستتلقى دعما ناريا فوريا من الجو في حال طلبها ذلك خلال العمليات الميدانية، مشددا على أن الاستجابة لطلبات الإسناد الجوي لا تتجاوز بضع دقائق، في إطار الاستعدادات للتصعيد البري المرتقب.

ومنذ 2 مارس/آذار الماضي، تغلق إسرائيل المعابر، ولم تعبر أي مساعدات إنسانية إلى غزة، ما أدخل القطاع في حالة مجاعة، وفق مكتب الإعلام الحكومي بغزة.

وترتكب إسرائيل بدعم أمريكي مطلق منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، إبادة جماعية بغزة خلّفت نحو 173 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان