تحقيق في منشور غامض واتهام بالتحريض على ترامب.. لماذا يعد الرقم 86 رمزا للقتل في الثقافة الأمريكية؟

وفي الثقافة الأمريكية، يستخدم الرقم 86 أحيانًا بمعنى "طرد" شخص من حانة بسبب السلوك السيئ، أو حتى "التخلص منه" بالمعنى العنيف، بما في ذلك القتل

قال موقع “أكسيوس” الأمريكي، إن جهاز الخدمة السرية يحقق في “منشور غامض” عن الرئيس دونالد ترامب، كتبه رئيس مكتب التحقيقات الفيدرالي السابق جيمس كومي.

وقالت سلطات إنفاذ القانون إنها تحقق في صورة نشرها كومي على منصة “إنستغرام”، يظهر فيها الرقم “47 86″، وهو ما فسره بعض أنصار ترامب على أنه تهديد موجه ضده أو تحريض على اغتياله.

كومي، الذي أقاله ترامب عام 2017، حذف المنشور لاحقًا موضحًا أنه لم يكن يعلم أن الرسالة التي بدت سياسية قد تُفهم على أنها مرتبطة بالعنف.

وفي الثقافة الأمريكية، يستخدم الرقم 86 أحيانًا بمعنى “طرد” شخص من حانة بسبب السلوك السيئ، أو حتى “التخلص منه” بالمعنى العنيف، بما في ذلك القتل، رغم أن أصل المصطلح غير معروف.

واستخدمت مطاعم نيويورك الرقم لعقود كرمز لحذف صنف من القائمة، فمثلًا عندما ينفد طبق “الستيك” من المطعم يقول الطباخ “ستيك 86″، ويُعتقد أنه استخدم لاحقًا بين العصابات بمعنى “التصفية الجسدية”.

أما الرقم 47 فيُستخدم كرمز يشير إلى ترامب باعتباره الرئيس الأمريكي السابع والأربعين، لذلك، رأى بعض أنصار ترامب أن الرقم “86 47” يعني الدعوة لإزاحته بالقوة أو اغتياله.

وقال جهاز الخدمة السرية، المسؤول عن حماية الرئيس، إنه على علم بمنشور كومي، لكنه لم يقيمه كتهديد مباشر، وأكد المتحدث باسم الجهاز أن المؤسسة تتعامل مع مثل هذا الخطاب بمنتهى الجدية.

من جهتها، قالت وزيرة الأمن الداخلي كريستي نوم عبر منصة “إكس” إن وزارتها، إلى جانب الخدمة السرية، تفتح تحقيقًا في هذا التهديد وسترد بالشكل المناسب.

أما مدير الـ”إف بي آي” الحالي كاش باتيل، فنشر على منصة “إكس” أن المكتب يتواصل مع جهاز الخدمة السرية بشأن المنشور وسيدعم أي إجراءات لازمة.

في المقابل، فسر البعض المنشور بشكل أكثر حدة، مثل نائب رئيس موظفي البيت الأبيض دان سكافينو، الذي اعتبره “دعوة لاغتيال ترامب”.

وكان كومي قد نشر صورة على “إنستغرام” للرقم “47 86” مكوّن من أصداف بحرية، وكتب معلقًا: “تكوين جميل للأصداف خلال نزهتي على الشاطئ”، لكن بعد ردود الفعل الغاضبة من أنصار ترامب، حذف كومي المنشور وقال إنه اعتقد أن الرقم مجرد “رسالة سياسية”، وأضاف: “لم أدرك أن بعض الناس يربطون تلك الأرقام بالعنف. لم يخطر ببالي ذلك إطلاقًا، وبما أنني أرفض العنف بكل أنواعه، قمت بحذف المنشور”.

يذكر أن ترامب أقال كومي في مايو/أيار 2017 خلال فترته الرئاسية الأولى، وكان كومي آنذاك يقود تحقيقًا حول احتمال وجود تواطؤ بين حملة ترامب الانتخابية لعام 2016 وروسيا للتأثير في نتائج الانتخابات.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان