حماس تدعو إلى تصعيد المواجهة في الضفة لصد هجمات المستوطنين

سيارات محترقة في منطقة بركان الصناعية قرب سلفيت في الضفة الغربية بسبب إضرام مستوطنين إسرائيليين النار فيها (الأناضول)

دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى “تصعيد المواجهة الشعبية والميدانية في الضفة الغربية، في مواجهة جرائم المستوطنين المتصاعدة بحق البلدات والقرى والمواطنين الفلسطينيين”، مؤكدة أن تلك الاعتداءات تجري برعاية من جيش الاحتلال وتحت غطاء حكومي إسرائيلي “متطرف”.

وقال القيادي في الحركة عبد الرحمن شديد، اليوم السبت، إن “جماعات المستوطنين المتطرفين والمدججين بالسلاح يواصلون اعتداءاتهم على مناطق واسعة من الضفة الغربية“، كان آخرها إشعال النار في أراضي سهل رامين شرق طولكرم، وإحراق مساحات زراعية قرب ترمسعيا وأبو فلاح شمال شرق رام الله، إلى جانب ما تشهده مناطق الأغوار من حصار ممنهج للتجمعات البدوية وحرمانهم من مصادر المياه.

وأكد شديد أن “تصاعد هجمات المستوطنين يأتي ضمن سياسة إجرامية ممنهجة”، تنفذها “ميليشيات استيطانية” بدعم مباشر من جيش الاحتلال، وبغطاء سياسي من الحكومة الإسرائيلية، بهدف تهويد الأرض وطرد السكان الفلسطينيين في إطار مخطط الضم الاستيطاني الذي تتبناه حكومة الاحتلال.

وأضاف شديد أن هذه الاعتداءات “ليست منفصلة عن سياق العدوان الشامل على الشعب الفلسطيني، بل تمثل امتدادا لجرائم الإبادة والتطهير العرقي التي يتعرض لها الفلسطينيون في كل أماكن تواجدهم”، مشددا على أن ما يجري هو “محاولة لإرهاب السكان ودفعهم إلى ترك أراضيهم، خاصة في المناطق القريبة من المستوطنات”.

ودعا القيادي في حماس إلى توحيد الصفوف وتعزيز المقاومة الشعبية، وتصعيد الردود الميدانية ضد المستوطنين وجيش الاحتلال”، مطالبا “كافة الفصائل والقوى الوطنية والمقاومة وكل من يحمل السلاح في الضفة بالتحرك الفوري والمنظم لردع المستوطنين، والدفاع عن أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا”.

واختتم شديد تصريحه بتأكيد أن “هذه الاعتداءات لن تنال من عزيمة الفلسطينيين، ولن تدفعهم إلى التراجع عن حقوقهم، بل ستكون دافعا لمزيد من الصمود والتشبث بالأرض، ومواصلة خيار المقاومة حتى دحر الاحتلال وإنهاء الاستيطان”.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان