600 شهيد وجريح في غزة جراء العدوان الإسرائيلي خلال 24 ساعة (فيديو)

ارتفعت حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 53,272 شهيدا و120,673 مصابا منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، بعد إعلان وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 153 مواطنا و459 إصابة خلال 24 ساعة الماضية جراء استمرار العدوان الإسرائيلي.

وأكدت الوزارة وجود ضحايا تحت الركام وفي الطرقات، تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم بفعل القصف المباشر وصعوبة الأوضاع الميدانية.

ومنذ 18 مارس/آذار 2025 فقط، بلغ عدد الشهداء 3,131، فيما وصلت الإصابات إلى 8,632، في ظل تفاقم الأوضاع الإنسانية وازدياد العجز في الخدمات الطبية.

وفي تفاصيل ميدانية جديدة، أفاد مراسل الجزيرة بوصول عدد من الإصابات إلى مستشفى شهداء الأقصى جراء قصف مدفعي إسرائيلي شرق دير البلح، بينما أشار إلى ارتقاء 5 شهداء وسقوط جرحى في غارة استهدفت تجمعا للمواطنين في شارع الجلاء وسط مدينة غزة.

الحصار الغذائي والأزمة الإنسانية

من جانبه، أصدر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة بيانا حذر فيه من استمرار سياسة “التجويع الممنهج” التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي منذ 77 يوما متواصلة، من خلال إغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الغذائية والمواد التموينية الأساسية.

وقال البيان: “إن ما يجري في قطاع غزة من مماطلة مقصودة وممنهجة في إدخال المساعدات الإنسانية وفتح المعابر، هو نتيجة مباشرة لتواطؤ مكشوف بين الاحتلال وعدد من الدول الراعية للإبادة الجماعية، وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية”.

وأشار البيان إلى أن هذا الحصار أدى إلى تفشي المجاعة في جميع أنحاء القطاع، وسجلت 57 حالة وفاة بسبب الجوع وسوء التغذية، معظمهم من الأطفال، فضلا عن تصاعد حالات الوفاة الناجمة عن الأمراض المرتبطة بانعدام الغذاء ونقص المواد الأساسية، واختفاء عشرات الأصناف من الأسواق والمراكز الإغاثية.

دعوات للقمة العربية

وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي الاحتلال الإسرائيلي والإدارة الأمريكية “المسؤولية المباشرة عن استمرار تجويع شعبنا الفلسطيني وحصار المعابر، والمماطلة في إدخال المواد الغذائية والإغاثية”.

ومع انعقاد القمة العربية في بغداد، وجّه البيان نداء عاجلا إلى القادة والزعماء العرب لتحمل مسؤولياتهم التاريخية والأخلاقية واتخاذ “مواقف عملية وجريئة لكسر الحصار ووقف الإبادة الجماعية والضغط من أجل الفتح الفوري وغير المشروط للمعابر”.

وختم البيان: “إننا ندق ناقوس الخطر أمام العالم أجمع، ونحمل الاحتلال الإسرائيلي، والدول المتواطئة معه، المسؤولية الكاملة عن استشهاد عشرات الأبرياء بسبب الجوع، وندعو إلى فتح المعابر فورا دون قيد أو شرط، وإدخال المساعدات الغذائية والإغاثية العاجلة لإنقاذ ما تبقى من حياة في قطاع غزة”.

احتلال غزة

والجمعة، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي، توسيع عملياته العسكرية في قطاع غزة، وبدء شن ضربات واسعة ضمن ما سماها حملة “عربات جدعون”.

وقال الجيش، في بيان: “خلال اليوم الأخير (الجمعة) بدأ الجيش شن ضربات واسعة، ونقل قوات للاستيلاء على مناطق داخل قطاع غزة، وذلك ضمن مراحل بداية حملة عربات جدعون”.

وأضاف: “كما تم توسيع المعركة في قطاع غزة بهدف تحقيق كافة أهداف الحرب، بما فيها تحرير المختطفين وهزيمة حماس”، على حد تعبيره.

وتهدف عملية “عربات جدعون” إلى احتلال كامل غزة، وفق ما أفادت به هيئة البث العبرية الرسمية في 5 مايو/أيار الجاري.