معبر مغلق ومساعدات ممنوعة.. صرخة أوروبية من بوابة رفح (فيديو)

تظاهر عدد من أعضاء البرلمان الأوروبي ونواب من مجلس النواب الإيطالي وممثلون عن منظمات إنسانية وحقوقية أوروبية، اليوم الأحد، أمام الجانب المصري من معبر رفح البري، مطالبين بوقف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وفتح المعبر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى السكان المحاصرين.

وشارك في الوقفة التضامنية وفد من برلمانيين أوروبيين وإيطاليين، إلى جانب أساتذة قانون دولي ونشطاء حقوقيين يمثلون منظمات إنسانية مؤيدة لفلسطين، في زيارة هي الثانية من نوعها لشمال سيناء منذ مارس/آذار من العام الماضي.

تجميد الاتفاقيات

وقالت سيسيليا سترادا، عضو البرلمان الأوروبي، في تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية من أمام المعبر، إن “أوروبا لا تفعل ما يكفي، لا تفعل شيئًا لوقف المذبحة”.

وأضافت “ينبغي أن نجمّد الاتفاقيات بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل، لأنها يجب أن تكون قائمة على احترام حقوق الإنسان، وهذا ليس حاصلًا اليوم”، مشددة على ضرورة فرض حظر شامل على تصدير السلاح إلى إسرائيل واستيراده منها، ووقف التجارة مع المستوطنات غير الشرعية.

وحمل المتظاهرون لافتات كتب عليها شعارات من بينها “أوقفوا تسليح إسرائيل”، “أوقفوا الإبادة”، و”أنهوا الاحتلال غير المشروع”، كما وضعوا صفوفًا من الدمى ولُعب الأطفال على الأرض تعبيرًا عن التضامن مع الأطفال في غزة، الذين قُتل منهم أكثر من 15 ألفا منذ بداية الحرب.

توعية الرأي العام

وأكد والتر ماسا، رئيس منظمة “آرتشي” الإيطالية غير الحكومية، أن المعبر لا يزال مغلقا، قائلا “نحن هنا لنؤكد أن ما يُقال في أوروبا غير صحيح، لم تمر المساعدات من هذا المعبر منذ شهور”، مشيرًا إلى دويّ الانفجارات التي تُسمع من الجهة الفلسطينية.

وأضاف أن الهدف من هذه المبادرة هو “توعية الرأي العام الأوروبي والعالمي”، منتقدًا ما وصفه بصمت المجتمع الدولي في مواجهة ما يحدث في غزة.

تأتي هذه التظاهرة بعد يوم واحد من إعلان الجيش الإسرائيلي عن بدء عملية برية واسعة في قطاع غزة ضمن حملة “عربات جدعون”، التي أسفرت في يومها الأول عن استشهاد أكثر من 80 فلسطينيا، وفق ما أفادت به مصادر فلسطينية.

ولا تزال إسرائيل تمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة منذ بداية شهر مارس/آذار الماضي، قبل أيام من استئنافها للعمليات العسكرية بعد هدنة مؤقتة استمرت نحو شهرين. وحذّرت منظمات أممية من كارثة إنسانية تلوح في الأفق، وسط نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود ومياه الشرب.

المصدر: الجزيرة مباشر + وكالات

إعلان