رغم اعتراضات داخل “الكابينت”.. نتنياهو يصادق على إدخال مساعدات إنسانية لغزة

صادق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مساء الأحد، على قرار يسمح باستئناف إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك خلال اجتماع لمجلس الوزراء السياسي الأمني، وفق ما نقلته وسائل إعلام إسرائيلية.
وأفادت القناة 12 الإسرائيلية بأن نتنياهو وافق على إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في إجراء وصفته بأنه “مؤقت” لمدة نحو أسبوع، رغم اعتراضات من وزراء بارزين، منهم وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير، الذي طالب بإجراء تصويت داخل المجلس الوزاري المصغّر على القرار، إلا أن طلبه قوبل بالرفض.
اقرأ أيضا
list of 4 itemsإيران تتصدي لمدمرة بريطانية حاولت دعم هجوم إسرائيلي بصواريخ في المحيط الهندي
شاهد: صواريخ ومسيَّرات إيرانية تضرب شمال إسرائيل
باكستان: نقف إلى جانب إيران في مواجهة إسرائيل (فيديو)
وأشارت القناة 12 إلى أن المساعدات ستوزع على مختلف مناطق القطاع “كما كان الوضع سابقًا”، في وقت أبدى فيه عدد كبير من أعضاء الكابينت معارضتهم للقرار.
وفي هذا السياق، ذكرت صحيفة جيروزاليم بوست نقلًا عن مسؤولين إسرائيليين أن قرار إدخال المعونات إلى شمال وجنوب غزة عبر منظمات دولية سيظل ساريًا “حتى يصبح من الممكن تنفيذ ذلك عبر آلية جديدة مختلفة”، من المقرر أن تبدأ عملها في 24 مايو/أيار الجاري.
وأضافت أن المساعدات سيتم توزيعها حاليا عبر العديد من المنظمات الدولية، وستتولى شركات خاصة مهمة توزيعها في الجنوب فقط بعد مرور أسبوع.
من جانبه، ذكر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، أن إسرائيل ستدخل كميات أساسية من الغذاء لسكان غزة بتوصية من الجيش، بهدف منع حدوث مجاعة قد تُهدد استمرار عملية “عربات غدعون” وإضعاف قدرة الجيش على “هزيمة حماس“.
من جانبها، ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن مصادقة نتنياهو جاءت في ظل تزايد الضغوط الدولية، ولا سيما من جانب الولايات المتحدة. وأكدت صحيفة يديعوت أحرونوت أن بعض الوزراء رجحوا أن السبب المباشر للموافقة هو “الضغط الأمريكي المستمر”.
كما نقل مراسل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤولين إسرائيليين أن مجلس الوزراء الأمني قرر استئناف إدخال المساعدات عبر القنوات المعتمدة سابقًا، إلى حين الانتهاء من إعداد آلية جديدة لإدارتها.
يُذكر أن إسرائيل كانت قد أوقفت إدخال المساعدات إلى غزة منذ مارس/آذار الماضي، بالتزامن مع استئناف هجماتها العسكرية الواسعة على القطاع، رغم التحذيرات الأممية من تفاقم الكارثة الإنسانية.
وتأتي هذه الخطوة وسط ضغوط دولية متزايدة، حيث يحذر خبراء ومنظمات إنسانية من اقتراب سكان غزة من حافة المجاعة، في ظل استمرار الحصار وتردي الأوضاع المعيشية نتيجة الحرب المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.