استُشهد ذووهم حرقا وهم نيام.. شهادات نازحين نجوا من مجزرة الاحتلال بمدرسة موسى بن نصير (فيديو)

تفقد نازحون فلسطينيون صباح اليوم الثلاثاء آثار القصف والحريق الذي نجم عنه في مدرسة موسى بن نصير في حي الدرج بمدينة غزة، وذلك بعد استهدافها من قِبل طائرة مسيّرة إسرائيلية فجرًا، مما أدى إلى اندلاع حريق واسع في المبنى، واستشهاد 12 شخصا وإصابة عدد كبير من النازحين.

وقالت دعاء الزعانين، وهي نازحة في المدرسة فقدت عددا من أفراد عائلتها جراء القصف، للجزيرة مباشر: “نحن هنا كلنا مدنيون أبرياء، لماذا يلقى علينا ثلاثة صواريخ؟ ضحايا سقطوا، وانمحت أسماؤهم من السجل المدني”.

وأوضحت أنهم كانوا نائمين لحظة الاستهداف، مشيرة إلى أن زوجها أُصيب بكسور في يديه وقدمه، كما ذكرت أن ابنتها مصابة وتحتاج إلى زراعة قرنية في عينها، لكن حالتها ازدادت سوءًا بسبب دخول كمية كبيرة من الغبار إلى عينها وقت القصف.

وقالت دعاء إن القصف تسبب في استشهاد عدد من أفراد عائلتها، هم عمها وزوجته واثنان من أبنائه واثنتان من بناته.

وأشارت إلى أنها فقدت عددا كبيرا من أقاربها منذ بداية الحرب، وأضافت: “منذ بداية الحرب فقدت أختي مع أولادها وزوجها، كما فقدت ابن أختي الآخر في اليوم الثالث من الحرب، وخالتي وعددا من أولادها”.

وفي السياق ذاته، قال الشاب علي شيخة، وهو نازح في مدرسة موسى بن نصير، إن النازحين كانوا نائمين في الساعة الثانية والنصف فجرًا، عندما حدث قصف إسرائيلي، أسفر عن استشهاد عائلة كاملة، وأكد أن أغلب الشهداء من الأطفال والنساء، مشيرًا إلى أنهم استشهدوا حرقًا.

وتشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حربا على قطاع غزة، أسفرت حتى الآن عن أكثر من 168 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إلى جانب أكثر من 11 ألف مفقود تحت الأنقاض.

المصدر: الجزيرة مباشر

إعلان