دمشق ترد على تصريحات سفير أمريكي سابق عن “تأهيل” الشرع سياسيا

أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، أن ما جرى في الثامن من ديسمبر/كانون الأول 2024، حين تمت الإطاحة بنظام بشار الأسد، “هو إنجاز سوري بامتياز، جاء ثمرة لصمود شعب دفع ثمنا باهظا في سبيل حريته وكرامته، رغم حجم الخذلان الذي تعرض له”.

وقال الشيباني في سلسلة منشورات على منصة “إكس” إن زيارات السفير الأمريكي السابق في دمشق روبرت فورد “كانت، مثل زيارات غيره من الوفود الأجنبية، جزءًا من الاطلاع المباشر على التجربة الثورية السورية وتطورها في المناطق المحررة، ومحاولة فهم واقعها ومراحلها”.

لقد كانت زيارات السيد روبرت فورد، كما غيره من الوفود الأجنبية، جزءًا من الاطلاع المباشر على التجربة الثورية السورية وتطورها في المناطق المحررة، ومحاولة فهم واقعها ومراحلها.

— أسعد حسن الشيباني (@AsaadHShaibani) May 20, 2025

وأضاف الشيباني “واجبنا اليوم هو البناء على المناخ السياسي الإقليمي والدولي الداعم لسوريا، واستثماره لإعادة بناء بلدنا. مع عدم الالتفات لمن يريد إضعاف الثقة بالقدرات والعقول السورية وقيادتها”.

وتابع الشيباني “نحقق مع شعبنا السوري إنجازا تاريخيا جديدا برفع عقوبات الاتحاد الأوروبي المفروضة على سوريا. كل الشكر لدول الاتحاد الأوروبي، ولكل من ساهم في هذا الانتصار. سيعزز هذا القرار الأمن والاستقرار والازدهار في سوريا. تستحق سوريا مستقبلا مشرقا يليق بشعبها وحضارتها”.

نفي لتصريحات فورد

ويمثل ما قاله الشيباني نفيا لتصريحات فورد عن فحوى لقاءات جمعته بالرئيس السوري أحمد الشرع في مارس/آذار 2023، قال إنها كانت تهدف إلى “تأهيله سياسيا”.

وكان فورد قال خلال جلسة في مطلع شهر مايو/أيار الجاري، أمام “مجلس العلاقات الدولية في مدينة بالتيمور” شرقي الولايات المتحدة إن “منظمة بريطانية متخصصة في حل النزاعات دعته للمشاركة في مبادرة تهدف إلى إخراج الشرع “من عالم الإرهاب وإدخاله في السياسة”، على حد تعبيره.

وأضاف فورد أنه التقى الشرع مرتين عام 2023 ومرة أخرى بعد توليه الرئاسة في سوريا في يناير/كانون الثاني الماضي.

وذكر فورد “عقدت محادثة متحضرة مع الشرع في لقائنا الأول في 2023 بمدينة إدلب”.

ووصف فورد اللقاء بقوله “جلست إلى جانبه، وقلت له باللغة العربية: لم أكن أتخيل أنني سأجلس إلى جانبك، فرد الشرع بهدوء، ولا أنا”، وفق رواية فورد.

وكانت فصائل المعارضة السورية تمكنت من دخول دمشق في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 لتنهي 61 عاما من نظام حزب البعث، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.